الشاشة الرئيسيةمقالات

انها غزة …رمح الامة الذي ما انحنى

ملاحظة …..هذه المقالة التي فازت بالمركز بجائزة الحسين للابداع الصحفي عام ٢٠١٤ …..وكأن التاريخ يعيد نفسه .

الدكتور عبد المهدي القطامين

انها غزة اذ تتوضأ بماء البحر وتصلي صلاة الفجر جماعة وتقسم ان لن يمر الغزاة

…انها غزة وهم الرجال المؤمنون الذين اقسموا ان المنية ولا الدنية وان العزة لله ولغزة وليس لاوسلو ولا غيرها من محطات الاستجداء العربية .

هي غزة هاشم وغزة خالد وغزة شرحبيل …. هي بعض هذا البهاء في ليل عربي داو وطويل …. هي روح الامة المتوثبة … هي نسغ شريانها ووريدها بعد ان تكاثر الوراد على نبع صهيون اطراء ومدحا … هي هذه البطولة التي غابت عن تاريخنا طويلا بعد ان ظللها اشباه القادة واشباه الرجال وزمرة السفراء والسلاطين ….

هي غزة تساهر نجمها وتشد الحرة فيها بجدائلها زناد البندقية … هي كل هذا وذاك وهي فوق كل هولاء واولئك تنطق لغة عربية لم تلوثها اللكنة بعد .
… تمسك مصحفها بيمينها وتقرأ فاتحة الكتاب وتعلن ان الله واحد وان العمر واحد وان الوطن لا يقبل القسمة ولا يرزخ طويلا تحت سياط جلاديه .
الا عمت مساء ايتها الخالدة في ضمائرنا الا عمت صباحا ايتها الطالعة فجرا بهيا واقحوانة تزينها دماء الشهداء .
انها غزة سيدة المدائن المقاومة عصفورة الروح اذ تثب من جوات الضلوع فرسا تحمحم وترود : يا رايحين على القدس قلبي معاكم راح …

. الله ما اغلى بهاك يا غالية …. الله ما اجمل عينيك الموغلتين في الوجع وهما تنظران السماء ترقبا وحذرا كي لا تمر الات حربهم لتقتل الاطفال
صباح الخير يا غزة صباح الظهر والعصر والمغرب والعشاء والجهاد والمقاومة
صباح الدم الزكي الذي خضب البحر ولم يستسلم وشكرا لكم يها الرجال المقاومون وانتم تعيدون لنا الروح بعد ان فاضت على محطات السلام الفاضح والجارح ….

شكرا لكم ايها المقاومون الطالعون من رحم الامة رماح تتكيء على رماح … سيوف تتكيء على سيوف وصهيل يرتد على صهيل ….

شكرا لكم وانتم تقسمون باسم من خلق وباسم من رزق وباسم من وهب وباسم من اعطى واخذ وباسم من قال لكل شيء كن فكان … اقسم ستنتصرون لان الله معكم وهو وحده يعرف من يقاوم لوجهه ومن يصلي له الفجر جماعة ويده على زناد البندقية

باسم الامة كلها اقول شكرا فقد كفيتوا ووفيتوا ايها الرجال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى