الشاشة الرئيسيةمقالاتمنوعات

كتب د.جميل شقيرات :على هامش إستقالة مدير مستشفيات البشير

الغواص نيوز

أخطر عمل في أي دولة وفي أي مجتمع وأكبر معول من معاول الهدم هو وضع العراقيل أمام المبدعين والمخلصين من المواطنين الشرفاء الذين يكرسون وقتهم وجهدهم لخدمة بلدهم من خلال الوظائف والمهام الملقاة على عاتقهم.
نسمع دائما المسؤولين وأصحاب القرار في هذا البلد من خلال خطبهم ولقاءاتهم الإعلامية بوجوب تطبيق القوانين بمسطرة واحدة وعدم استثناء كائن من كان، ووجوب محاربة الفساد الذي ينخر في هذا المجتمع حتى لو صدر من أكابر القوم، فلا فرق بين كبير أو صغير في تطبيق القانون.
هذا الكلام جميل ويدعو إلى الفخر والاعتزاز، ولكن تعال إلى واقع الأمر الذي نعيشه، هل هذا الكلام مطبق فعلاً أم هو أضغاث أحلام كما يقال؟
كل يوم نفقد عدداً من المسؤولين المخلصين الذين كان لهم أثر كبير في التطوير وتطبيق القوانين ومحاربة الواسطة والمحسوبية ولدينا أسماءهم ومواقعهم الا ان الحكومات المتعاقبة ما زالت تصر على محاربتهم وإبعادهم عن مراكزهم أو تحيلهم على التقاعد وهم في أوج عطاءهم وهذا لا يتوافق مع ما تدعية هذا الحكومات من محاربة للفساد والقضاء على المحسوبية والشللية .
بصريح العبارة نحن نعيش في حالة ضياع وتناقض في التصريحات من الحكومات وما يحدث على أرض الواقع٬ مما يجعل المواطن يشعر بعدم المصداقية ويفقد الثقة بمؤسسات الدولة وشخوصها.
لذلك نقول ونؤكد أن البلد في أمسّ الحاجة إلى القيادي والمسؤول الذي لا يخاف في الله لومة لائم، ويعمل بما يمليه عليه ضميره، هذا النوع من القياديين والمسؤولين يجب أن يُفسح لهم المجال للعمل والتغيير إلى الأفضل، ويفسح لهم المجال لتطبيق القانون لا أن يحاربوا وتوضع العراقيل أمامهم كما يحصل لكثير من المخلصين والشرفاء في هذا البلد الطيب.
وليعلم اصحاب الكراسي التي يتحكمون بالشرفاء من خلالها انها لن تدوم ولن تصنع منهم الهة مقدسة وسيفقدون هذه الكراسي في لحظة آتية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى