غزة وفلسطين والأردن.. قبل الطوفان وبعده..
الغواص نيوز
كتب م.عامر الحباشنة
الموقف الوحيد غير القابل للصرف داخليا لأية جهة هو الموقف من فلسطين، فهو موقف فطري وجداني نابع من ضمير كل أردني واردنية في القرى والبوادي والمدن والمخيمات ،ودور القوى الفاعلة هو التعبير عنه وليس احتواءه او تجييره بأي ولأي اتجاة.
نحن نلبي نداء الضمير الأردني وارواح الأجداد ممن روت دمائهم ثرى فلسطين ولسنا معنين بنداءات الآخرين خارج هذا السياق سواء إقليميا او دوليا، فلكل منهم اهدافه وغاياته ونحن بكل بساطة اكتوينا كثيرا ببعض مسارات ونداءات الخارج التي تصب في صراعاتهم واهدافهم.
قد يختلف الأردنيين على اي شي إلا فلسطين، فهي تعنيهم كما تعنيهم الأردن ،
وعلى من يحاول من الخارج الزج بنا في محاور شهدنا مألاتها ان يعيد حساباته وعلى من تجرفه اللحظة ليتناغم معها داخليا ان يعيد حساباته الف مرة.
ستبقى الأقرب لفلسطين بعيدا عن أي مزاوده وعلى الأخر وقف المزايدة علينا.
وهذا لا يعني وقف الضغط والخروج اليومي للشارع لإيصال الموقف والتعبير عنه، عل بعض مراكز القرار الإقليمي والدولي تتعظ وتعلم ان المواجهة هي مواجهة بين حق وياطل وان لا سبيل سوى احقاق الحق من الألف إلى الياء دون انتقاص، واننا لسنا شهود زور على الصمت الدولي المخزي أمام المجزرة والعدوان والتجويع.
تحركنا دماء الشهداء وارث الأجداد وضميرنا الحي وفطرتنا السليمة لا غير.
والله ولي التوفيق.