الشاشة الرئيسيةدوليمحليات

عوض ألله “الأب” والملك عبدالله الثاني في صغره..قصة “صورة ” من الماضي أرسلت للقصر الملكي : ذكريات الملك حسين مع نظيره “فيليب” وما حصل في واشنطن بعنوان”سيارات سياحية” بالتوازي مع تحويل ملف”الفتنة” إلى المحكمة ..هل سيحضر “أمريكيون” في قاعة القضاء بتوكيل عائلة عوض ألله؟

الغواص نيوز …..رصد

واشنطن- خاص بـ”رأي اليوم”:

خاطبت عائلة رئيس الديوان الملكي الاردني السابق الدكتور باسم عوض الله والمتهم الان بالمشاركة في فتنة لزعزعة امن واستقرار المملكة الملك عبد الله الثاني شخصيا في اطار عائلي انساني قبل المضي قدما في توكيل شركة محاماة امريكية بتولي ملف القضية لحضور محاكمة عوض الله .

ولفتت نظر السياسيين والقانونيين في الاردن رسالة خاصة يبدو انها ارسلت بطريقة ما الى القصر الملكي من عوض الله الاب وهو رجل اعمال متقاعد في الولايات المتحدة ويعاني الان حسب المعلومات من ازمة صحية تلزمه الفراش .

تضمنت الرسالة من ابراهيم عوض الله الاب الى ملك الاردن تذكير بعدة قصص انسانية تربط الاب بالملك الراحل الحسين بن طلال وتتضمن لفتة انسانية تطالب بالإفراج عن ابنه الشاب والذي تقلد عدة مناصب رفيعة في الاردن قبل اتهامه بالفتنة.

عوض الله الاب عبر عن امله بالإفراج عن ابنه مستعرضا دوره في خدمة المملكة والملك في الماضي ومستبعدا الاتهامات التي تكال اليه .

والجزء الاهم في تلك الرسالة العائلية الانسانية التي تحدثت عنها اوساط دبلوماسية أمريكية انها ارفقت بصورة خاصة التقطت قبل عدة عقود لعوض الله الاب وبرفقته الملك عبد الله الثاني شخصيا عندما كان شابا صغيرا جدا ومعه شقيقه الامير فيصل بن الحسين .

ويبدو ان الهدف من الصورة الخاصة اظهار وجود علاقات ببعد ابوي وعائلية في الماضي بين عائلة عوض الله الصغيرة والملك الراحل الحسين بن طلال .

ارسلت الصورة مع رسالة خاصة على امل تحقيق انفراج في قضية اتهام الدكتور عوض الله والتي تثير الكثير من الجدل اصلا بعدما ارتبطت باسم ولي العهد السابق الامير حمزة بن الحسين .

وكانت محكمة امن الدولة الاردنية قد قررت الاربعاء انهاء تحقيقات النيابة وتحويل ملف عوض الله وصديقه المتهم الثاني الشريف حسن بن زيد الى المحكمة مع لائحة ظن واتهام .

وهي خطوة تعني ضمنيا بان السلطات الاردنية تجاهلت رسالة العائلة وان كانت عائلة عوض الله قد أوكلت محام أمريكي وآخر اردني في متابعة القضية وتمثيله قانونيا فيما ارسلت مذكرات ورسائل في السياق من العائلة الى عدة شخصيات ومؤسسات امريكية على امل التدخل لإنصاف الدكتور عوض الله او ضمان محاكمة نزيهة وذات مصداقية عادلة له في ظل الاتهامات الكبيرة التي توجه له وقد تؤدي الى عقوبة بالسجن معدلها 15 عاما .

اوساط العائلة تعتقد بان ابنها تعرض لمكيدة وبان الوقائع والبينات التي قيلت بخصوص دوره في فتنة مزعومة تعوزها الدقة والعدالة وعبرت العائلة عن مخاوفها من خضوع الابن الى المحاكمة في محكمة خاصة واستثنائية وعسكرية لا تعترف بها الانظمة القضائية الدولية .

لكن كل ذلك سبق تحويل الملف الى النائب العام لمحكمة امن الدولة رسميا وسط تساؤلات حول إحتمالية حضور ممثلين قانونيين أمريكيين يمثلون العائلة.

والصورة التي ارسلها عوض الله الاب اعادت احياء ذكريات قديمة خصوصا وان الاب معروف لعدد كبير جدا من السياسيين والمسؤولين الاردنيين القدماء والسابقين ولجيل السبعينيات والثمانيات من اقطاب الدولة الاردنية بحكم مواقف محددة وعلاقات فيها طابع انساني مع الملك الراحل الحسين بن طلال خصوصا عندما كان الملك حسين يزور الولايات المتحدة.

تداول السياسيون الاردنيون بكثافة قصة الحادثة التي دفعت الملك الراحل اصلا لاهتمام بعوض الله الأب ولاحقا برعاية نجله السجين اليوم والصورة التي نشرها الاب كانت لنجلي الملك الراحل وهما برفقة والدهما في واشنطن .

ثمة حادثة محكية في السياق فعندما كان الملك في واشنطن قبل اكثر من اربعة عقود جمعه لقاء بملك اسبانيا الذي كانت تربطه بالملك حسين علاقة شخصية .

في ذلك اللقاء بين الملكين ابلغ الملك فيليب صديقه الحسين بان مواطنا اردنيا استأجرت السفارة الاسبانية منه سيارات خاصة للملك ووفده رفض استلام الفاتورة المالية مما لفت نظر الملك فيليب ومرافقيه ودفعه للاستفسار من المواطن الاردني الامريكي الذي كان يملك وقتها مكتبا لتأجير السيارات الخاصة بالشخصيات المهمة .

عندما استفسر ملك اسبانيا فوجئ بإبراهيم عوض الله الاب يبلغه بانه يتبرع بأجرة سيارات الملك فيليب لسبب بسيط جدا وهو ان ملك اسبانيا صديق لملك الاردن الحسين بن طلال وبحكم صداقتهما ومحبة عوض الله الاب للملك حسين الذي لم يكن يعرفه قرر تقديم فاتورته كهدية مجاملة بسيطة .

علم الملك حسين بمجاملة عوض الله الاب وقتها من الملك فيليب فأمر استدعاء عوض الله الاب للتعرف عليه واعجبه الموقف وفوجيء بان عوض الله الاب تقدم بمجاملته محبة فقط ولا يرغب باي بدائل او هدايا فتوطدت العلاقة منذ ذلك الوقت وكان الملك الراحل دائم الاستفسار عن عوض الله الاب واسرته عندما يزور الولايات المتحدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى