الشاشة الرئيسيةمحليات

ضيف سعودي أو “موفد مثير” بمهمة خاصة…بن سلمان”يستكشف” في الأردن برمزية “مشاريع نيوم”: العقبة والنقل وتحكم إستثمارات الإمارات والسجين “عوض ألله” ..أسئلة عالقة بين”مملكتين” وبوابة “المصالح” قد تفتح بعد عطاءات “أبو ظبي”

الغواص نيوز ….رصد

لندن- رأي اليوم-
ما الذي يعنيه ذلك بصورة محددة؟
أول تواصل يحصل منذ أشهر طويلة بين الأردن والسعودية عبر بوابة مشروع”نيوم” الإستثماري الضخم وليس عبر بوابة سياسية أو رسمية أو حكومية وسط إستمرار غموض العلاقات والإتصالات بين الجانبين.
أوفدت الرياض وتحديدا الحلقة المعنية بمكتب ولي العهد الأمير بن سلمان الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم السعودي العملاق وإسمه نظمي النصر إلى عمان دون الإعلان مسبقا عن تفاصيل وأجندة وبرنامج عمل تلك الزيارة التي يقال انها “في غاية الأهمية” .
رسالة عمان في إستقبال الضيف السعودي الجديد واضحة أيضا فقد عقد إجتماعين مع أهم شخصيتين في هرم مؤسسات القرار الأردني وهما رئيس الوزراء بشر الخصاونة ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان في مؤشر على “الخلفية الإقتصادية” للزيارة والضيف واللقاء.
عمليا العلاقات الاردنية السعودية ومنذ حبس الدكتور باسم عوض الله في عمان مرت بأزمة حقيقية بحكم علاقات الأخير المباشرة مع الحلقة النافذة في الرياض وبصفته ايضا احد أبرز عرابي مشاريع نيوم أصلا بمعنى ان زيارة الرئيس التنفيذي للمشروع السعودي الضخم قد تبحث على نحو أو آخر مجددا مسألة عوض الله ولو من باب تجاوز الخلافات بسببها حيث تطالب جهتان الان بالإفراج عن عوض الله الأولى سعودية وبحكم جنسيته السعودية.
والثانية امريكية وبحكم جنسيته الأمريكية.
وما يعتبر قرينة على بحث ما بالخصوص ان عوض الله السجين والمحكوم ب15 عاما منذ عدة أشهر لم ينقل بعد لسجن رسمي بل ما يزال محتجزا بصورة خاصة وبظروف إعتقال لائقة في أحد المقرات الأمنية حسب مصادر محلية.
وثمة قرينة إضافية فالدوائر الأردنية والسعودية تعلم مسبقا بأن عوض الله أحد رموز مشروع “نيوم السعودي” .
بالتالي وجود المدير الأكبر لمشاريع نيوم في عمان حدث خاص أو مناسبة خاصة بإمتياز وبدلالة مقابلة رئيس حكومة عمان يمكن القول بان نيوم لديها ما تبحثه مع حكومة الأردن من إجراءات وتفاهمات بحكم الجوار والملاصقة مع مشاريع مماثلة بدعم إماراتي هذه المرة في جوار العقبة الأردنية جنوبي البلاد.
وبما أن الضيف السعودي الخاص والمثير والمفاجيء يقابل مدير مكتب الملك يمكن القول أن ما يريده السعودي بخصوص نيوم من الأردنيين يصل للديوان الملكي الاردني عبر الوزير حسان الذي وظيفته الان الإصغاء ونقل الرسالة السعودية بعد تفكيكها وإيصال وجهة نظر بلاده بالسياق المتعلق ب”نيوم وشقيقاتها” من تلغيزات إستثمارية ورسائل سياسية باطنية.
نيوم كانت قد وعدت اصلا قبل الخلاف في مسألة عوض ألله بنحو “50” ألف وظيفة لعمالة أردنية وكانت قد تحدثت عن سلسلة تفاهمات استراتيجية إستثمارية مع العقبة الأردنية وكل ذلك برأي المختصين تأخر أو تعطل بسبب خلافات “سياسية الطابع”.
الأهم ان المدير السعودي وهو موفد بالتأكيد من الأمير بن سلمان يحضر بإسم مشاريع نيوم لعمان في مهمة إستكشافية مثيرة وحساسة ومهمة جدا ستعني دلالاتها الكثير لاحقا بعد الإستحكام الإستثماري الإماراتي في عمق البنية التحتية الأردنية فبعد “سباق وتنافس” بين أبو ظبي والرياض حظيت العاصمة الإماراتية بالسبق وسيطرت تماما على كل ما له علاقة بمدينة العقبة الخاصة بتوقيع 7 إتفاقيات كما حظيت بعقود المراحل الأولى من مشروع ضخم لإقامة سكة حديد بكلفة قد تصل ل10 مليارات دولارا.
بسبب أضرار محتملة للإستثمارات الإماراتية على مشاريع نيوم حصريا يعتقد ان الجانب السعودي قرر إيفاد مدير نيوم للإستكشاف وعلى الأرجح لتقديم عروض والإستشعار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى