منتدون :الملك كان منحازا للحق العربي وترامب كان تاجرا منحازا للصهاينة

في الندوة التفاعلية التي نظمتها مؤسسة ركن الفكر للثقافة والمؤتمرات وجريدة الدستور في العقبة اجمع مثقفون و كتاب واصحاب رأي ان لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الامريكي ترامب كان لقاء مميزا من حيث موقف جلالة الملك الذي بدا دبلوماسيا واعيا حكيما منتميا لرأي الامة ومشورتها بينما سادت الانفعالية تصريحات ترامب وردوده على اسئلة الصحفيين . واكد المنتدون على ان موقف جلالة الملك موقف مشرف وان تأكيده على مصلحة الاردن والاردنيين فوق كل اعتبار هو عين العقل والصواب وفي ذلك تأكيد ايضا على رفض التهجير بكل اشكاله وان الموقف الاردني سيكون الى جانب الاهل في الضفة والقطاع .
د .خالد معايطه قال ان اللقاء الذي ضم جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين حفظهم الله مع ترامب كان لقاء ممتاز جدا لأن جلاله أبدى وجهة نظره الوطنيه كموقف الأردن من خطة ترامب بتهجير اهل غزه إلى الأردن ومصر والموقف القومي نيابة عن العرب واستماع بحنكته السياسيه ان يتجنب الالتزام باي موقف يضر بالقضية الفلسطينيه انما أبدى موقف إنساني وهو استقبال 2000طفل غزاوي من المرضى وهذا موقف الأردن منذ البدايه باستقبال المرضى عدا عن المستشفيات الخمسه الموجودين في انحاء فلسطين نختصر بأن موقف الأردن بقي ثابت كحد السيف حمى الله الأردن وطنا وشعبا وقيادة
محمد الزوايدة قال : كلنا نعلم ماذا تحدث الملك ونعلم بانه مومن بحل الدولتين ورافض للتهجير وهنا اتحدث عن تحوير كلام الملك وترجمته على اهواء قناة الجزيره وكل من سمع الترجمة لم ينتظر ،كل يريد ان يسبق الصحف ويكون صاحب سبق والمتابع لموقع x يرى حجم الحقد والبغض للاردن عند الكثير الكثير من يحمل الرقم الوطني للاسف وبعد ان تمت الترجمة الصحيحة ونشرت الصحف الامريكية كلام الملك الحقيقي لم نرى تراجع من هولاء ولكن نحن الاردنيين نثق بالقائد ونقف معه دائما وابدا في السراء والضراء.
المهندس بسام الزعمط قال لقد أظهر جلالته السياسة البارعة والموقف الحازم في لقاءه ، وتعامل مع الإعلام الأجنبي بفصاحته الإنجليزية مستخدما مصطلحات حازمة ، وكذلك انتشر ملخص حديثه وموقفه الواضح باللغتين العربية والإنجليزية على موقع الديوان الملكي في منصة X ؛ إلا أنه للأسف ظهر الإعلام العربي ضعيفا في الترجمة وبعضه منحازا ضد الأردن تاريخيا ولا يزال ؛ وعلى نقيض ذلك ظهر الإعلام الأمريكي والعالمي دقيقا في نشر موقف جلالته الحازم والرافض للمقترح الأمريكي ؛ ولكن تعودنا نحن الأردنيين على الطعن بالظهر ، ونتحمل .. في هذه الأيام ليكن شعارنا : كلنا مع الملك .
د.عبد المهدي القطامين: كان واضحا في استقبال الرئيس الامريكي ترامب للملك عبدالله ان مسرح العمليات الاعلامي قد اعده ترامب كما يريد وكما يريد اعلام البيت الابيض الذي يديره ترامب وبالتالي كانت كافة الاسئلة مخطط لها لتوجه للرئيس ترامب للتعبير عما يرد وعما يجول في خاطره وما يريد ايصاله للعالم بحضور اول زعيم عربي يقابله ترامب الحديث الذي ادلى به ترامب لا يتعدى حديث رجل عقارات وبائع ومستثمر يريد ان يعقد صفقه وليس حديث لرئيس اقوى دولة في العالم واكثرها تاثيرا في مجريات احداث العالم فحين يتحدث الزعيم الامريكي عن قطعة ارض هنا وقطعة ارض هناك فانك تحس على الفور ان الرجل يمتلك عقلية تاجر العقارات وانه يستند او يتوهم في ذلك الى قوة كبرى يمتلكها ولكن من يعرف دهاليز السياسة الامريكية يعرف اكثر من غيره ان ذلك الحديث ليس سوى فقاعات بالونية سرعان ما تخفت امام الواقع فمن يقرر في امريكا هي الدولة العميقة الاستخبارات والمخابرات والكونجرس بشقيه الديموقرطي والجمهوري وهي تدرك ان ما يتلفظ به ترامب هو لغايات اعلامية .
ترامب لم يكن يريد في سيل الرد على الاسئلة الموجهة ان يحاصر الملك عبدالله الثاني وحده بل يريد ان يحاصر الموقف العربي برمته وهو يعلم ان هناك غضبا عربيا كبيرا شعبيا ورسميا من مواقف ترامب التي تتماهى مع الموقف اليميني المتطرف في دولة الاحتلال لكن لغة الجسد التي اقترنت بالملك عبدالله الثاني افصحت كثيرا عن موقف الاردن والموقف العربي حتى قبل ان يقول الملك “اننا نعمل لمصلحة بلدنا ونضعها فوق كل اعتبار وان الرد على ما يقوله ترامب سيكون ردا عربيا .
الملك عبدالله الثاني كان مستمعا جيدا لما يقول ترامب في المؤتمر الصحفي غير المخطط له لكنه استطاع بحنكة ملك ان يرسل ما يريد في ردوده المقتضبة على حجم الفجيعة التي كان يستمع اليها من فم الرجل الذي بدا مثل طاووس مختال يستعرض ريشه امام الكاميرات وحتى في المجاملة الوحيدة التي قدمها للملك حين اجاب على سؤال عن موقف الاردن والملك عبدالله من التهجير قال وهو يشير باصبعه الى الملك “هذا رجل عظيم ” ولم يكن ترامب موفقا في تلك الاشارة .
مجمل القول ان ما اراد ترامب ان يوصله وصل بطريقة غير مهذبة وعدوانية وصريحة وان ما اراد الملك ان يوصله تم بطريقة ملكية مهذبة وهذا ما يميز الملوك عن غيرهم من الرعاع وعلى راسهم ترامب بلا ادنى شك .
محمد الرفايعه اكد ان الكلام المفيد والموقف الأردني تم إيصاله لترامب خلال الاجتماع الرسمي والمؤتمر الصحفي ليس مجدولا ومفاجئ.. والصادم هو سيل الاتهامات والتخوين على المنصات رغم وضوح موقف الملك قبل وأثناء وبعد الاجتماع الذي لم يتغير قيد انمله وكان موقف الدوله والعرب جميعا.. لا تفسير لذلك الا حجم النذالة الاعلامية والخسة والدناءة لبعض الأطراف السياسية المعاديه للمملكة رغم جميع المواقف النبيلة والواضحة مع كل المنكوبين في الإقليم.. والدرس الذي يجب أن يتعلمه الأردن هو تخفيف اندفاعه تجاه قضايا ومشاكل لم يكن له يد في حدوثها والابتعاد مسافة آمنه عن بؤر تتسبب له في خسائر باهظة وتفسيرات متطرفة وأكلاف هو بغنى عنها..
اللواء الركن المتقاعد اسماعيل العرود قال ان ثبات الموقف الاردني بقياده جلاله الملك حفظه الله هو ثبات ازلي لا يتغير وهو نابع من قناعه الاردن بضروره توحيد الموقف العربي في مواجهه كل اشكال التهديد سواء من امريكا او من اليمين المتطرف بزعامه نتنياهو، كان لقاء جلالته بالرئيس ترامب لقاء صعباً عبر جلالته بكل شجاعة عن موقف الاردن الثابت ازاء مسأله التهجير وهذا الموقف نابع من قناعة القياده الاردنيه بقيادة جلالته حفظه الله بان اي مسأله تخص التهجير هي مسأله تمس الامن الوطني الاردني والامن العربي والمنطقه برمتها ، هكذا هم الهاشميين شجاعة ودبلوماسيه فائقة تعبر عن الموقف الاردني بطريقه تنسجم مع مبادئ القانون الدولي وجميع المبادرات العربية، لقد حمل الاردن وعلى مر العصور هم الوطن العربي وقضيتها الاولي المركزية القضية الفلسطينية ، نعم انا اعمل ما فيه مصلحة بلدي ، عبارة يجب ان يحتفظ بها كل اردني واردنية وهي درس في الخلق والانتماء للوطن ومصالحه العلياء. عاش ابا الحسين ملكاً وملهماً ودبلوماسياً بارعاً اعطى دروساً للامريكيين والعالم عن المنهجية الاردنية في اداره الازمات وكيفية ادارة الحوار باسلوب راقي يستند لجميع المبادئ والقيم التى يستند اليها القانون الدولي. نقف خلفك سيدنا ونحن جاهزون بكل ما نملك لخدمه الاردن العزيز وقيادته المظفره….عاش الملك .. عاشت الاردن .. عاش شعبنا الاردني البطل…
محمد نوافلة اشار الى ان اللقاء كان مهمًا لكنه لم يغير كثيرًا من توجهات إدارة ترامب، التي كانت تتبنى سياسات لا تتوافق تمامًا مع المصالح الأردنية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضية التهجير. الا ان جلالة الملك بحنكته السياسية استطاع ان يرسل رسائل للإعلام الذي حضر اللقاء وخاصة الإعلام الأمريكي، ان سياسة الأردن لا تغيير عليها من ناحية التهجير وحل القضيه على حساب الأردن وإنما الشعب الفلسطيني هو من يقرر،،، كما كانت رسالته بأن رأي الأردن هو التشاور مع الدول العربية في اجتماع سيتم قريبا في السعوديه،، وأعتقد سيكون دور الأردن بقيادة جلالة الملك حازما في هذا الموضوع،،،،
امجد عطية اكد انه يوجد مواقف تاريخية لا يهزها اي مغرض وتعودنا عليها من قيادتنا ودفعنا الثمن في كثير من الاوقات نتيجة للسيادة والارادة الحرة للاردن قيادة وشعبا. الامر واضح في ثبات قيادتنا الهاشمية على ثوابت مصلحة الوطن وعدم قبول التهجير تحت اي ظرف من الظروف.
باعتقادي ان الادارة الامريكية تتعامل بلامنطقية مع منطقة الشرق الاوسط وبدون حدود للاستعراض السياسي وفرض التهديدات وهذا سيؤدي لاحتقانات سلبية مع علمنا ان الرئيس الامريكي لن يستطيع ان. يفرض التهجير الا بارتكاب اقبح المجازر بحق الشعب الاعزل.
لقد وقف الاردن شامخا محافظا على ثوابته عبر التاريخ. وان شاء الله سنبقى قيادة وشعبا على ثوابتنا.
مراد ابو الروس قال لم أجد وصفًا في العربية يليق بالدبلوماسية الهاشمية إلا ” الحصافة ” والحصيف في العربية هو “من استحكم عقله وجاد رأيه” لم يكن أمام جلالة الملك في لقاء الرئيس الأمريكي ومفاجأة دخول الإعلام – الذي لم يكن مقررًا ولم يكن بحسن نية – فلم يكن أمام الملك إلا أن يكون “حصيفًا ” وان قرارات وموقف جلالة الملك ليست سرية ولا مخفية ورفض التهجير قرار واضح معلن تكرر في العديد من المناسبات.
واقتضت “الحصافة” في اللقاء المذكور أن يكون التصريح مقتضبًا وذكيًا و أن تكون ردة الفعل مدروسة في القول والإيماءات وطريقة الوداع مصلحة فلسطين من مصلحة الأردن ومصلحة الأردن من مصلحة الشعب وقوة الشعب قوة للملك وهذا ببساطة ما استند عليه جلالة الملك.
عرفات ياسين قال ان الحرب على الاردن بدأت تتسع بشكل أسرع وخصوصا كتيبه 8200 الاسرائيليه. فاتحين حسابات على تويتر بأسماء عربيه نصفهم يسبوا ويشتموا الاردن بأسماء عائلات فلسطينيه ، والنصف الآخر يسبوا ويشتموا فلسطين بأسماء عشائر اردنيه .
الرجاء من الجميع عمل توعية لكل من حوله لما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي حتى لا نفتح المجال لضعاف النفوس بالانسياق وراءهم والوقوع بفخ الفتنه .حمى الله الاردن وفلسطين من شر الصهاينه
الدكتور محمد كريشان قال : نحن أبناء الدولة الأردنية الهاشمية نرفض وبشدة أي مخططات تهدف إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم، فهذا حقهم التاريخي الذي لا يمكن المساس به أو التفريط فيه. إن القضية الفلسطينية ستظل قضية الأمة المركزية، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية، التي لم تتوانَ يومًا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، ودعم صموده في وجه الاحتلال الأردن كان وسيبقى السند الحقيقي لفلسطين، ولن يكون وطنًا بديلًا تحت أي ظرف.
لا للتهجير.. لا للوطن البديل.. فلسطين ستبقى حرة عربية
د.جميل الشقيرات قال ان لقاء الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء ٢/١١ كان لقاء بين عقلين وشخصيتين. العقل والشخصية المتزنة والحكيمة المرتكزة على شرعية تاريخية وشعبية مسلحة بالخبرة والحنكة السياسية مثلها جلالة الملك عبدالله الثاني . وعقلية التجارة والأعمال المنخرطة في سياسة الصفقات المسلحة بثقافة حلبة المصارعة وما فيها من إظهار للقوة مثلها الرئيس ترامب…
حديث جلالة الملك عبدالله كان موجزاً ومعبراً عن مشاعر وتوجهات الأردنيين والعرب جميعاً، حيث ذكّر الرئيس العائد للرئاسة بأن ثوابتنا السياسية لم تتغير، فالقضية الفلسطينية هي أولى أولوياتنا ولا بد للشعب الفلسطيني من العيش على أرضة وحقة في تقرير مصيرة، أكد جلالته كذلك على رفضة لترحيل الغزيين من غزة وتهجيرهم إلى مصر والأردن وهذا ما طالعتنا به كبرى الصحف الأمريكية هذا اليوم .
قدم جلالة الملك لترامب درس في الانسانية التي انعدمت لديهم فيما مارسوه ضد أهل غزة حيث أعرب جلالة عن استعداد الاردن لاستقبال الأطفال المصابون بالسرطان لمعالجتها.
أكد جلالته في اللقاء أن الأردن ملتزم بالموافقة على ما تتخذة الدول العربية بشأن مخططات التهجير وإعادة إعمار غزة .
وفوق كل ذلك أعلن جلالتة بأن مصلحة الاردن وابناءة فوق كل اعتبار وان أية إجراءات تمس بسيادة الاردن أو تهديد آمنة وسلامتة فإن الأردنيون جاهزون للدفاع عن وطنهم ومنجزاتة وآمنة واستقرارة.
بالمجمل لقاء جلالة الملك والرئيس الأمريكي لقاء استثنائي في ظروف لم تشهدها المنطقة من قبل واعتقد أن ترامب سيتوقف كثيراً عند الأفكار التي عرضها جلالة الملك لأنه يدرك أن الأردن هو رحى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط..
المهندس فراس رحاحلة قال لم يكن اللقاء بالأمس مجرد اجتماع سياسي عادي، بل كان اختبارًا حقيقيًا للكياسة الدبلوماسية وحسن إدارة المواقف في مواجهة الارتجال والتناقضات. من الملك إلى أصغر مدرك لحجم التحديات التي تواجه الأردن، كان الجميع يدرك أن اللحظة ليست سهلة، وأن كل تفصيل، من الابتسامة إلى هزة الرأس، يحمل في طياته رسالة لا تخطئها العين.
لست هنا بصدد تحليل المواقف السياسية، بل سأتحدث عن البروتوكول، ذلك الفن الصامت الذي يعكس عمق السياسة دون الحاجة إلى كلمات.
الملك، كعادته، كان محترِمًا للبروتوكول، ثابتًا في نهجه، لا ينجرّ إلى ردود الفعل المتسرعة، ولا يسمح للأحداث أن تملي عليه أسلوبه. نزل من السيارة، قدّم التحية بابتسامة للجندي الذي فتح الباب، ثم صافح المستضيف بذات الابتسامة، قبل أن يدعو ولي العهد للانضمام، في خطوة تحمل بُعدين؛ كسر التوتر، وإظهار الثقة والاحترام المتبادل.
قبل لحظات من اللقاء، كانت أجندته واضحة ومتفق عليها بين الطرفين: اجتماع مغلق، لا مؤتمر صحفي، ولا تصريحات علنية، ومدته لا تتجاوز نصف ساعة، يعقبها غداء عمل على شرف الملك. لكن ما حدث لاحقًا لم يكن كما اتُفق عليه.
فيما التزم الملك بقواعد الدبلوماسية، قرر المستضيف كسر الاتفاق بدعوة الإعلام بشكل أحادي، ليحوّل اللقاء إلى منصة لإطلاق تصريحات متناقضة، تفتقر إلى الدلالات السياسية الواضحة أو حتى الأسس القانونية.
حديثه بدا أقرب إلى سلسلة من الجمل العابرة، التي لا تستند إلى رؤية محددة، مثل قوله: “عدلنا عن شراء غزة، لكننا سنسيطر عليها”، وعند سؤاله عن السلطة التي تخوله ذلك، أجاب: “السلطة الأمريكية”، وحين سُئل عن موقف أهل غزة إذا رفضوا، كان رده ببساطة: “سيقبلون ذلك!”. تصريحات لم تكن سوى تعبير عن نهج قائم على الفرضيات أكثر من كونه خطة سياسية محكمة.
الملك، بدوره، لم يسمح بانزلاق اللقاء إلى حالة من التصعيد غير المجدي. لم يكن ذلك ضعفًا، بل حسن إدارة للحوار، إدراكًا منه أن المؤتمر الصحفي سبق النقاش، وليس العكس، وأن الدخول في مواجهة مفتوحة لن يكون مثمرًا. لم يهزّ رأسه تأييدًا لأي من التصريحات، وكانت لغة جسده كافية لتوضيح موقفه من دون أن يحتاج إلى مقاطعة أو مجادلة علنية.
السياسة لا تدار بردود الفعل الشخصية، والدليل أن دولًا كبرى مثل كندا والمكسيك، رغم خلافاتها العميقة مع إدارة ترامب، لم تدخل معه في سجالات إعلامية، بل بحثت عن تفاهمات للخروج بأقل الخسائر. الملك كان واعيًا لذلك، فاستند إلى الإجماع العربي، وركّز على الخطة المصرية والعربية لإعادة البناء، مؤكدًا على ذلك مرتين، من دون أن يتحدث نيابة عن أي دولة أخرى، كي لا يصبح لا قدّر الله عدم نضجها والوفاء بها مدعاة علينا لا لنا.
أما في الوداع، فقد بدا واضحًا أن اللقاء لم يكن سلسًا، فالتجهّم ارتسم على وجه المستضيف، والبروتوكول غاب عن اللحظة الأخيرة، حتى إن مغادرة ولي العهد جاءت بطريقة لافتة، وكأنها تعكس أجواء لقاء لم يحقق توافقًا حقيقيًا.
في النهاية، نحن في زمن الفضاء المفتوح، وكل شيء بات مرصودًا وموثقًا, وستبدي لنا الايام ماكنّا نجهله، ولكن على اغلب الظن، أننا نمر في اربعة عجاف، نسأل الله أن يعيننا عليها