عام جديد برسم الأمل

كتب الدكتور جميل الشقيرات
ينتهي عام ٢٠٢٣ الذي بدا لنا وكأن بدايته كانت بالأمس فقط وهمومنا العربية ما زالت على حالها وآلامها وجراحاتها تتضاعف وتزداد سؤً يوم بعد يوم.
فها هي غزة التي تدخل يومها الـ ٨٧ تتعرض لأكبر عملية إبادة بشرية يشهدها العالم في هذا القرن وما زال مستقبلها لن نستطيع التنبؤ به فما زال العدوان الوحشي اللاخلاقي والاانساني مستمر ، شهداء يرتقون واطفال ونساء يجوعون وجثث ما زالت تحت الأنقاض ومصابون لا يتنفسون الا هواء الدخان الذي تخلفة غارات الصهاينة الجبناء.
ومن غزة التي صمت العالم عن كل ما يمارس ضد شعبها إلى السودان الذي يعاني من حرب أهلية شهدت مذابح ومجازر ونزوح وتهجير في ظل تعتيم اعلامي مقصود..
من غزة والسودان إلى سوريا وليبيا واليمن والعراق ولبنان التي ما زالت ملفاتها مفتوحة لكل احتمال من القهر والتهديد والتهجير.أهكذا كُتب على شعوبنا العربية؟
لا شيء يعطينا املاً أن نطوي ملف هذا العام ونحن راضون عما جرى ويجري في اقطارنا العربيةمن تفكك وتشتت ورخص للدم العربي وغياب الأمن والاستقرار .
لا نملك في بداية هذا العام الجديد ٢٠٢٤ سوى أن نقول اللهم أجعله عاماً تتحقق فيه اماني وطموحات شعوبنا العربية وترتسم على شفاههم علامات السرور وتتبدل الأحوال إلى احسن حال وتودع المآسي والاحزان مع خالص دعائنا لغزة وأهلها الذين كتبوا تاريخاً جديداً للاجيال القادمة النصر المبين على عدوهم وعدونا اللعين.
وداعاً ٢٠٢٣……على الأمل نلتقي ٢٠٢٤.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.