الشاشة الرئيسيةمقالات

شركة الجسر العربي للملاحة تستغيث ؟!

كتب : رياض القطامين

لا أفهم كيف يسمح بنقل الركاب من مصر إلى العقبة جوا ويمنع نقلهم بحرا في ذات الظروف وذات المحاذير والأهداف .

الخطوط الجوية بين العقبة وجمهورية مصر عاملة على نقل الركاب بانتظام رغم ظروف كورونا إلا أن الرحلات البحرية على متن بواخر شركة الجسر العربي للملاحة ممنوعة حد التحريم بحجة كورونا.

مفارقات غريبه في قرار مصدره واحد لا يفهم الا في اطار استخراج شهادة الوفاة لاعظم شركة نقل بحري كانت على مدار 35 عاما انموذجا للتعاون العربي المشترك بين الأردن ومصر والعراق وأكثر من ذلك كانت محورا تنمويا تعتمد عليه الدول الثلاث في صناعة التنمية المستدامة وتعزيز اقتصادياتها الوطنية لا بل تعزيز وتيرة اقتصاديات دول جوار أخرى منها دول الخليج

منذ آذار الماضي توقف نبض الحياة في الجسر العربي ودخلت في مرحلة الغيبوبة حتى اللحظة لتمنى بخسائر صادمة ليس جراء كورونا فحسب بل جراء قرارات غير محسوبة هي اقرب الى القفز في الهواء ولعل السماح للرحلات الجوية من مصر ومنع الرحلات البحرية أكبر دليل على صحة ما نقول.

لا ينبغي ان تترك شركة الجسر العربي للملاحة في آخر الحسابات بعد ان واصلت القيام بدورها العروبي كرابط بين مشرق الوطن العربي ومغربه، رغم تشرذمه.

اسطول بحري كبير مربوط ومقيد إلى سواري البحر وصمت مطبق على مرافق الشركة وفي مقدمتها محطة الركاب لا يبدده الا قرار باطلاق العنان للجسر العربي في اطار التحرز والاحتياطات التي تفرضها البروتوكولات الطبية العالمية بخصوص جائحة كورونا وهي ذاتها التي تطبق على ركاب الرحلات الجوية.

بحجم اعتزازنا الكبير بهذا الجسر العربي العريق نأسف على ما آلت اليه الأمور التي وصلت حد الشلل التام، وتراكم خسائر مالية فادحة قصمت ظهر الشركة واضطرتها الى الاستغناء عن الكثير من كوادرها مع هذا التناقض بين ناقل الجو وناقل البحر من ذات المكان ولذات المكان .

فبعد ان تربعت الجسر العربي على قمة الريادة والقيادة لصناعة النقل البحري في منطقة البحر الأحمر فإنها الآن تعاني وتعيش مرحلة لا تحسد عليها ولا نرغب برؤيتها كذلك .

نأمل ألا تكون صرخة استغاثة الجسر صدى في واد يتجلجل في أطراف المكان إلا آذان أصحاب القرار .

دعم الجسر العربي والوقوف إلى جانبها في محنتها ، كشركة عربية واجب قومي زيادة عن كونها أحد أبرز العوامل الممكنة للتنمية والاستثمار في دول الشراكة وتحديدا في الأردن ودعم القطاع السياحي ودعم المنج السياحي عبر الخط السياحي البحري العقبة – نويبع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى