الشاشة الرئيسيةمقالات

شخصيتنا الاردنية

بقلم الدكتور جميل الشقيرات
إعادة صياغة الشخصية الاردنية لمواجهة تحديات العصر أصبحت مطلباً ملحاً وضرورياً حتى تعود إلى شخصية «الاردني » السمات التي طالما عُرف بها،كالكرم والتسامح والإيثار والشجاعة وحب الوطن لكي يستطيع التعامل مع ما يشهده العالم من تطور مرعب في كافة مجالاتة الاجتماعية والتكنولوجية والتعليمية والسياسية وغيرها.
وحتى نتمكن من ذلك علينا أن نعترف بداية بأن مكونات الشخصية الأردنية تم استهدافها على مدى عقود للتأثير فيها سلباً واستبدال مكوناتها وإحلال صفات سلبية عديدة مكانها، وذلك جنباً إلى جنب مع محاولة تحطيم منظومة القيم والمثل والعادات الأصيلة والتشكيك في المعاني الأخلاقية الثابتة بهدف إعادة تشكيل هذه الشخصية، وسعت جهات متعددة إلى «تشويه» معاني الحق والخير والجمال والوفاء والشهامة والإيثار، وحاولت زرع القبح والشر والحقد واللامبالاة والأنانية مكانها في مجتمعنا الأصيل.
لم يعد «للشخصية الأردنية » نفس «الوهج» والهيبة التي حظيت بها في خمسينيات وستينات القرن الماضي فدور ومكانة المعلم تغيرت ورسالة الطبيب والمهندس انحرفت بوصلتها وهيبة المسؤول تلاشت وثقة المواطن بمؤوسساتة اصابها الوهن.
علينا أن ننهض بالشخصية الأردنية ونعزف عن جلد الذات ونمارس الإيجابية في سلوكاتنا ونواجة كافة العوامل والأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الواقع الذي لا يسر صديق.
الأمر جد خطير، وعلى درجة عالية من الأهمية، فإعادة بناء الإنسان الاردني وصقل هويتة الشخصية لابد ان يكونا على رأس هرم أولويات صانع القرار، ويحظيا بأهمية تتقدم على كل ما عداها من أولويات لأن كل ما أنجز في الوطن خلال المائة عام لا يمكن البناء عليه وتطويره والحفاظ عليه دون أردني يعتز بشخصيته ووطنه وإنجازاتة…
حفظ الله الأردن وأبعد عنه عاديات الزمن الواقعية والأفتراضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى