زيد نفاع ..الرجل الذي له من اسمه نصيب

د.عبدالمهدي القطامين
منذ أكثر من عشر سنوات وانا اتابع بعض ما يقدم زيد نفاع لابناء الوطن ويبدو أن لزيد من اسمه نصيب فأهل اللغة يرون أن صيغة المبالغة والتفضيل تدل على الكثير فنفاع أدق وأقوى تعبيرا من نافع وقد كان هذا الرجل كذلك فعلى الرغم من ان لنا سفراء وقناصل في كل دول العالم لكن زيد كان نفعه أكثر من كل نفعهم فقبل ما يقارب عشر سنوات استطاع زيد عبر علاقاته الطيبة مع الحكومة الهنقارية حيث يقيم أن يحقق مكسبا كبيرا لوطنه عبر تخصيص أكثر من ٤٠٠ بعثة ومنحة دراسية سنويا للطلبة الأردنيين في الجامعات الهنقارية في كافة الاختصاصات العلمية من هندسة وطب وعلوم ولغات وطيران ولم يقتصر الأمر على المرحلة الجامعية الأولى بل تعداها إلى مرحلتي الماجستير والدكتوراه وهكذا تيسر لأكثر من ستة آلاف طالب أردني أن ينهوا دراساتهم الجامعية بهمة زيد نفاع وجهده المتواصل لتثبيت وزيادة هذه المنح بشكل سنوي .
ولعل موقفه المميز ابأن جائحة كورونا ما زال الكل يتذكره ويذكره بالخير فحين توقفت حركة الطيران عالميا علق مئات من الطلبة الأردنيين الدارسين في هنقاريا فما كان منه إلا أن سير عدة طائرات على حسابه الخاص وأقل الطلبة الراغبين بالعودة إلى وطنهم .
لدينا العشرات من السفراء والقناصل والدبلوماسيين في مختلف دول العالم لكن زيدا فاقهم نفعا دون أن ينتظر كلمة شكر واحدة من احد لكنني ومن خلال هذه المقالة اشكره جزيل الشكر على ما قدم وكل ذلك سيكون في ميزان حسناته دنيا وآخرة.
وما احوجنا اليوم إلى أمثال زيد نفاع الذي ساهم في خدمة وطنه ليس بالشعارات والأقوال ولكن بالأفعال فالانتماء للوطن هو ما نريده اليوم لأن الأوطان تبنى بالسواعد والأفكار الجميلة والأفعال الحميدة وقد جمعها زيد كلها فجزاه الله خير الجزاء .