الشاشة الرئيسيةمقالات

زيارة ملكية هاشمية كاول زيارة لزعيم عربي تحمل تطلعات وامال عربية واسلامية

*رسالة هاشمية اننا في الاردن قيادة وشعبا لا تفصلنا مراسم ولا تحكمنا بروتوكولات ، بل يحكمنا حب وتراحم وتواضع وولاء وثقة*
قائدنا وسمو ولي العهد نفاخر بكم الدنيا
قد أحببناه وبايعناه
وزرعنا الراية في يمناه
وحلفنا بتراب الأردن
بأن يبقى فالكل فداه
.
عميد البيت الهاشمي يحمل هموم وامال وتطلعات الشعوب العربية والاسلامية الى الادارة الامريكية الجديدة في اول استقبال لزعيم عربي .
الامن والسلام والاستقرار في الشرق الاوسط اهم الاجندات الهاشمية على طاولة الادارة الامريكية .

في اول استقبال رسمي حافل لزعيم عربي كانت زيارة جلالته برفقة ولي عهده للولايات المتحدة الامريكية بادارتها الجديدة المنفتحة على العالم ومنطقة الشرق الاوسط بشكل خاص .
وياتي هذا الاستقبال الحافل من جهة الادارة الامريكية لعميد البيت الهاشمي كدلالة ورسالة تحملان مغزا عظيما تلقفتها وتناقلتها كل وسائل الاعلام العربية والعالمية وكل قادة المنطقة وقادة دول العالم بان الامن والسلام والاستقرار في المنطقة استنزفت وعلى مدار عشرات السنين لا يمكن ان تتم بمعزل عن قيادة تكتسب شرعية التاريخ وشرعية الوجود من جذور عقائدية وتاريخية راسخة متعمقة تجتمع عليها وتتفق بلا ادنى خلاف كل الاطياف المكونة للشعوب العربية والاسلامية .
فالقيادة الهاشمية العربية ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وارث راية العروبة وثورتها تتحلى بجانب ارثها التاريخي الضارب في الجذور بحنكة عظيمة وتحمل رسالة عربية اسلامية عالمية ، وهي تقف على مسافة واحدة من كل شعوب المنطقة وتنتهج منهج التقريب والسمو ، مبتعدة عن سياسة الاحلاف والتقلبات ، متمسكة بثوابت تمثل الانسانيه .
زيارة جلالته تأتي في وقت تتطلع فيه جميع الشعوب الى بارقة امل في اجواء قاتمة تجثم على الصدور .
ان الاهتمام من قبل الادارة الامريكية بما يمثله جلالته وبما ينتهجه من سياسية داخلية وخارجية وبما يحمله من رسالة وثبات انما هو اقرار رسمي بان الاردن ممثلا بجلالة الملك المعظم هو ايقونة الاستقرار ومفتاح الامان للخروج بمنطقة الشرق الاوسط مما هي غارقة فيها من صراع وترقب .

كما تأتي زيارة جلالته كتتويج لمتانة العلاقات والصداقة مع الولايات المتحدة الامريكة حيث قدم جلالته الشكر للادارة الامريكية لدعمها جهود الاردن المميزة في مكافحة وباء كورونا ، فقد كان الدعم الامريكي باللقحات لوباء كورونا ومنذ بدء الجائحة دعما مميزا ومستمرا كان اخره التبرع بنصف مليون جرعة من لقاح فايزر وياتي الدعم الامريكي للاردن تقديرا للجهود الحكومية وبتوجيهات ملكية بتوفير اللقاح لكل القاطنين على ثرى الاردن دون تمييز وقد كان الاردن من اوائل الدول التي امنت اللقاحات للاجئين على اراضيها وهي الدولة المحدودة الامكانيات والتي تستقطب مئات الاف اللاجئين من العراق وسوريا وغيرها من الدول .
كما تاتي زيارة جلالته للولايات المتحدة الامريكية حرصا وسعيا من جلالته على فتح افاق الدعم للاردن من اجل انعاش اقتصاده ومعالجة ما تركته جائحة كورونا من اثار مدمرة على الاقتصاد الاردني .

وكما هي العادة الاصيلة والمتأصلة في نفوس الهاشمين ، جاء ترجل جلالته من موكبه لالقاء التحية واستقبال من تجمع للترحيب به وبولي عهده من ابناء الجالية الاردنية والعربية في الولايات المتحدة الامريكية .
فقد كان النهج الذي انتهجه جلالة المغفور له باذن الله الحسين رحمه الله والذي استقاه من اجداده الهاشمين ارثا في ضمير ونهج جلالة الملك المفدى بتواضع العظام .
ترجل جلالته من موكبه متوجها لابناءه الاردنيين رسالة هاشمية اننا في الاردن قيادة وشعبا لا تفصلنا مراسم ولا تحكمنا بروتوكولات ، بل يحكمنا حب وتراحم وتواضع وولاء وثقة .
بقلم الدكتور محمد ذيب كريشان
ولسان ورسالة متطوعي وشباب مبادرة اترك اثر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى