الشاشة الرئيسيةفكر وثقافة

الحسناء

الغواص نيوز
بقلم بكر المزايدة
أقامَ الدهرُ ميلادَ المعالي
بضادي يوم حطّتْ في الرّحالِ
عليها من تجلِّي الوحي نورٌ
وآياتٌ مسلّمةُ الكمالِ
يطوفُ بها الجمالُ رُؤًى ويسعى
شرودَ الوجدِ منطلقَ الخيالِ
ومُحرِمةً تُلبّيكِ الليالي
ففي عينيكِ محراب الجلالِ
مُخضّبةٌ بأخدارٍ زفافاً
يطارحُها الحياءُ من الدّلالِ
ولابسةُ المحاسنِ زاهياتٍ
توسْوِسُ بالهوى صدرَ الهِلالِ
تجوبُ الكونَ مثل الغيمِ سحّاً
وتفدي الأرض من أسْرِ الرمالِ
وغنّى الروضُ نشوانا طروباً
ولفَّ الزهرَ احضانُ الظِّلالِ
يَبيتُ النورُ يغسلُ مقلتيها
وبالأنوارِ مُغتَسَلُ الجمالِ
حَوتْ من كلّ أطيابٍ دِناناً
مِزاجُ الشهدِ في عَذْبِ الزُّلالِ
فأشعارٌ مدبّجةُ القوافي
وزاهي الحرفِ من شَفَةِ المقالِ
وإحساسٌ يراودُ كل روحٍ
تبوحُ به النفوسُ على النوالِ
أيا روْضًا تفجَّرَ بالمعاني
ففاحَ العطرُ من عَبَق الخِلالِ
و يا غيْثًا يفيضُ بكلّ حينٍ
على الدنيا رِواءً في الطِّلالِ
فّسِرُّ السِّحرِ فيكِ بلا جوابٍ
يَجولُ لظاهُ في خلَدِ السُّؤالِ
لكِ الأرواحُ نُهديها فداءً
ودونكِ كلَّ مَجْدٍ في النِّضالِ
إذا ما ماتَ في الأقوام حرفٌ
مَشوا ذُلّاً على دَربِ الزوالِ
فمَنْ يبغي المَكارمَ والمعالي
أقامَ الضادَ مسنونَ النِّصالِ

بكر المزايدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى