حتى لا تضيع بوصلتنا الاعلامية

الدكتور جميل شقيرات
الغواص نيوز
لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للتسلية وتضييع الوقت، ومتابعة الأخبار والأحداث الجارية، بل تعدت هذه المرحلة إلى مرحلة أوسع ودور أكبر على مستوى العالم، حيث أضحت منبراً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً يطرح مختلف القضايا المجتمعية، فالكل متاح له طرح فكرته بغضِّ النظر عن وظيفته ومستواه العلمي والثقافي أو مكان تواجدة.
في اعتقادي الشخصي أن هذه الحرية وإن كانت توصف بأنها غير منضبطة في أحايين كثيرة قد أعطتها القوة في التأثير على المواطن في ظل النمطية السائدة في وسائط الإعلام التقليدية التي أثبتت عجزها عن طرح الردود والمقترحات بطريقة مقنعة .
ان ما ينشر ويبث عبر هذة الوسائل واستقطابها لأكبر عدد من المشاهدين والتأثير في الراي العام يستدعي من الوسائل الإعلامية المتنوعة أن لا تضع رأسها في الرمال بل عليها توسيع دائرة المشاركة لكافة اطياف المجتمع والتسلح بالشفافية والمصارحة وتحريك المياة الراكدة في الموضوعات التي تهم المواطن وازالة شعار التابو عن الاخبار والمعلومات وتقديمها للمواطن حتى لا يستدرج إلى الوسائل التي تقفدة الثقة بموؤسساتة الإعلامية…فلا بد من بناء سياج أعلامي منيع تحاشياً لحدوث إهتزازات مجتمعية تؤثر في القيم والأفكار والسلوكيات.
الإعلام الحر والمهني والمحايد رافعة وبوصلة لبناء الوطن والانسان!!!!