جمعية متقاعدي معلمي العقبة تنظم الملتقى التربوي الأول

العقبة
الغواص نيوز
نظمت جمعية متقاعدي معلمي العقبة في العقبة اليوم الملتقى التربوي الأول تحت عنوان اتجاهات وقضايا تربوية معاصرة لتطوير التعليم برعاية مدير تربية العقبة الدكتور عبدالوهاب لحجاج .
وقال الحجاج في افتتاح الملتقى أن التعليم وتطويره بما ينسجم و الأهداف الوطنية كان محور اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني في كافة اللقاءات والتوجيهات التي يعلنها جلالته ايمانا منه بأن التعليم هو جوهر أساس تقدم الدول ونهضتها والمحرك الرئيس للتنمية المستدامة .
وأكد الحجاج أن كافة الدول المتقدمة لم تتطور ولم تنهض الا بعد أن بدأت بالتعليم وتطويره موضحا أن عوامل الإنتاج الكلاسيكية تغيرت من الأرض وراس المال والايدي العاملة للاعتماد على المعرفة كراسمال جديد يوفر التطور للأمم ولكل الأعمال وفي القطاعات كافة .
وأكد رئيس جمعية متقاعدي التربية في العقبة الخبير التربوي الدكتور جميل الشقيرات أن فلسفة إطلاق الجمعية انطلقت من كون التقاعد ليس نهاية العطاء بل بداية مرحلة عطاء جديدة عمادها الخبرات التي امتلكها المتقاعدون تلك الخبرات التي تشكل بيوت خبرة متميزة ينبغي استغلالها في بناء الوطن وتطويره.
وأشار إلى أن كل الدول تلجأ إلى الاستعانة بخبرات أبنائها المتقاعدين الذين يمتلكون معرفة متراكمة تساهم في تقديم النصح والاستشارة عند صناعة القرار وكل في مجال معرفته.
كما القى المعلم المتقاعد محمد طهبوب كلمة المتقاعدين القدامى مؤكدا فيها أن العطاء ما زال مستمرا وأن العمل هو أحد مفردات العبادة التي لا يمكن لها أن تنقطع أو تتراجع في اي زمان أو مكان .
وفي جلسة الملتقى الأولى وفي الورقة التي جاءت تحت عنوان التعليم التقني أوضح الخبير التربوي الدكتور خالد الذنيبات أن الاتجاه المتزايد والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة الأردنية للتعليم التقني يشكل استجابة حقيقية لمتطلبات التنمية وتشعبها ويوائم بين حاجات السوق للعمالة وبين مخرجات التعليم مشيرا إلى أن تغييرات جذرية سيشهدها التعليم التقني في المملكة بدءا من العام الدراسي المقبل من حيث تجهيز البنى التحتية اللازمة وتنوع التخصصات التقنية التي سيشملها منهاج التعليم في مدارس المملكة .
وفي الورقة المعنونة بالتربية الإعلامية استعرض الخبير الاعلامي الدكتور عبدالمهدي القطامين مراحل تطور مفهوم التربية الإعلامية محليا وعالميا معتبرا ذلك التطور عائدا للتطور التقني في وسائل الإعلام وسطوة وسائل التواصل الاجتماعي وتنامي سيطرتها ومزاحمتها للاعلام التقليدي والدور الكلاسيكي للتربية والتعليم الذي اعتمد تاريخيا على المدرسة والمعلم .
وأوضح أن اهم توجهات التربية الإعلامية هو تعزيز التفكير لناقد والتحليلي ومهارات التفكير الإبداعي واتخاذ القرارات مشيرا إلى أن سطوة الكلمة والصورة في هذا العصر تفرض شروطها للتناغم معها وهذا يستدعي فهم وادراك وإتقان مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال الحقيقة التبادلية بين المتلقي والمرسل وتحديد مدى صدقية المحتوى من عدمه .
وفي الجلسة الثانية للملتقى وفي الورقة المتخصصة بموضوع التعليم الدامج قالت الخبيرة التربوية الدكتورة عليا ابو هليل أن التعليم الدامج ليس منة أو كرما من احد بل هو حق من حقوق أصحاب الهمم ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في التعلم وحقهم في المعرفة وحقهم في أن يندمجوا في المجتمع كأي فرد آخر من أفراد المجتمع مؤكدة على ان هذا التعليم تواجهه الكثير من الصعوبات منها ما هو متعلق بالبنى التحتية المناسبة لذوي الاحتياجات واخرى تتعلق بثقافة المجتمع السائدة .
وفي الورقة المعنونة ب التعليم المتمايز قال الخبير التربوي الأستاذ أحمد الحساسين أن التعليم المتمايز هو نهج تربوي يطبقه العالم كله ويعتمد اساسا على قدرة المعلم في اكتشاف وتشخيص قدرات تلاميذه في الصف والعمل على الموازنة بين الفروقات الفردية في مستويات الفهم والادراك لدى طلبته داعيا إلى ضرورة ادراك كل معلم هذه الفروقات لبناء البيئة الصفية المناسبة لكافة التلاميذ .
وفي الورقة الخاصة بالذكاء الاصطناعي أكد الخبير التربوي الدكتور هشام الفرجات على أن الذكاء الاصطناعي يشكل حاليا ثورة في عالم المعرفة والتعليم تتجاوز كل الأساليب التقليدية السائدة وتدفع باتجاه استخدام التقنية بكافة اشكالها بغرض ادراجها في المناهج المدرسية مشيرا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يطور من قدرات الطالب والمعلم ويوسع دائرة المعرفة ويجودها .
ودار في الملتقى نقاشات موسعة حول سبل النهوض بالعملية التعليمية وتطويرها لتلبية حاجات الوطن من الكفاءات البشرية المؤهلة والمدربة بما ينعكس إيجابي على مسيرة هذا القطاع في الوطن .
وكرم في نهاية الملتقى مدير تربية العقبة ورئيس جمعية متقاعدي التربية في العقبة الرعيل الأول من معلمي العقبة الذين كان لهم اسهامات مميزة في قطاع التربية والتعليم .
وكان المهندس حسن الطورة الشريك التطويري للجمعية قد ادار جلسات الملتقى .