الشاشة الرئيسيةمقالات

تسونامي المحتويات والمنشورات الالكترونية

كتب الدكتور جميل الشقيرات
كلنا يعلم تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاسها على حياة البشر لما تحوية من سلبيات وايجابيات من خلال المحتويات على المنصات المختلفة سواء كانت هذة المحتويات مكتوبة او مباشرة من خلال فيديوهات وصور
وغيرها والتي أصبحت ميادين للتنافس من قبل الكثيرين في نشر محتوياتهم لأغراض عدة، سواء أكانت لأغراض تسويقية تسحيجية أم ربحية وترفيهية أم توعية أو نشر الكراهية وإثارة الفتن والمشاكل المتنوعة وغيرها.
كثير من أصحاب هذه المحتويات يستغلون قواعدهم الجماهيرية الكبيرة في ترويج مأربهم واهدافهم والتلاعب بعواطف الأخرين.
ارجو ان يضع كل صانع محتوى/منشور الكتروني نصب عينيه وأن يوقن أن المحتوى الإلكتروني أمانة ومسؤولية، وأنه مسؤول مسؤولية كاملة عما ينشره أمام الله تعالى.
ومن أيقن أنه مسؤول عما يكتب وينشر حرص على جودة المحتوى وسلامته، وبذل جهده ووسعه في الانتقاء والتدقيق وفكر ملياً قبل ان ينشرة.
على صانع المحتوى ان يدرك ابضاً أن النشر الإلكتروني أسرع انتشاراً وأكثر اتساعاً وأقدر على البقاء لفترة طويلة، وهو أقرب إلى متناول أيدي الجميع، فيكون قابلاً للمشاركة والنسخ وإعادة النشر إلى ما شاء الله، وقد يغادر صاحبه الدنيا ولا تزال محتوياته يعاد نشرها، في عالم افتراضي لا تحده حدود مكانية ولا زمانية.
على صانع المحتوى التحلي بروح الأمانة والمسؤولية ومراعاة القوانين الإلكترونية، التي وجدت للمحافظة على سلامة المجتمع، وتهدف إلى مكافحة جميع أنواع الجرائم الإلكترونية التي تخل بأمن المجتمع واستقراره وتعايشه ووئامه، فلا يعتدي أحد على أحد عبر هذه الوسائل الإلكترونية، ولا ينصب نفسة مدافعا ً عن الاخرين فيعتدي
على القيم المجتمعية والثوابت الأصيلة، ويسيئ إلى مجتمع بأكمله فضلاً عن الإساءة إلى الأفراد، بل عليه أن يكون مبدعاً في محتواه، ملتزماً بالقوانين التي تضمن سلامته وسلامة الآخرين، مراعياً ثقافة المجتمع وقيمه.
على ناشر المحتوى التحلي بالمسؤولية وأن يتذكر أنه مسؤول فيما يصنع وينشر عن سمعته وسمعة أسرته ومجتمعه ووطنه وخصوصاً إذا كان يتمتع بعدد كبير من المتابعين.
إن المعايير المهنية والأخلاقية والتحلي بروح الأمانة والمسؤولية صمام أمان، يجب أن ينضبط بها صانع المحتوى، ليكون قدوة للآخرين في جودة ما ينشره وفق أرقى القيم الحضارية ويعلم ان الفضاء الافتراضي ليس ملكه.
نعم لضبط تسونامي المحتويات الإلكترونية التي تتقاذفها منصات التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى