بين الصحوة والهوية

كتب الدكتور جميل الشقيرات
غزوة طوفان الأقصى شكلت منعطفًا تاريخيًا للقضية الفلسطينية أولا وللبشرية كلها ثانياً، حيث تسببت في صحوة ضمائر الشعوب وكشفت للعالم أن المصالح الاقتصادية والسياسية هي التي تحرك الدول بعيداً عن القيم الأخلاقية والانسانية للمجتمعات واضعة هذه الدول أمام أعينها تخويف هذة المجتمعات وكسر ارادتها ووأد احلامها حتى لا تستطيع التطلع للمستقبل الذي تحلم به.
وما كشفتة غزوة طوفان الأقصى ايضاً أن هناك خللًا في تنشئتنا ألاجتماعية والوطنية حيث فشلنا في بناء هُوية وطنية ترتكز على معايير صلبة وأصبحنا نشاهد ونسمع الكثير من المسميات والشعارات والتي لا تمت إلى هويتنا الوطنية علماً بأننا في هذا الوطن نقف مع كافة الدول العربية في كافة قضاياها العادلة ودفعنا اثمان باهضة جراء هذه المواقف ، لذلك علينا جميعاً ان لا نغفل لحظة بأن هويتنا الوطنية والتي تمثل كرامتنا وعاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الديني والتاريخي تسمو فوق كل هوية تاريخية وجغرافية وسياسية سواء في حالة السلم أو الحرب وهي التي تجعل من الوطن خيمة آمنة لنا جميعاً.
هويتنا وجودنا ولن نسمح لأحد أن يستهين بها أو يتغاضى عنها ويتنكر لها….