الشاشة الرئيسيةمقالات

بعيدا عن الرياضة ..على تخوم السياسة

كتب د.عبدالمهدي القطامين
هي اصوات نشاز ضالة مُضّلة مُضللة التي تنطلق عبر وسائل التواصل سواء في الاردن او في قطر تلك التي تنفخ في نار الفرقة مُستهدفةً علاقة وثيقة بين شقيقين لم يكن ولن يكون بينهما سوى الخبز والملح هذا الذي يعرفه كل من الشعبين عبر مسيرة عمر ومسيرة تعاون مبنية على المحبة والمحبة وحدها بعيدا عن الانفعالية الهائجة التي لا تر ابعد من انفها .
حين تتعالى اصوات نشاز منطلقة من نتائج مباراة لتصل الى حد الطعن في الشعوب ووصفها بما لا يليق وبما لا يجوز فمن الواجب آنذاك ان يعلو صوت العُقّال وصوت العّقال وحدهم على ضجيج وسائل التواصل الذي يعلو بما ليس فينا وبما ليس فيهم وحين يرفع سفير دولة قطر في عمان قبعته لنشامى الاردن فأننا انذاك نرفع من اجله شماغنا الأحمر ونقول حيا الله ابن العم انت وشعبكم الطيب الذي يشكل حالة عربية متقدمة في الانحياز للأمة ولشقيقه الاردن الذي ظلت رايته خفاقة واقفة مع قطر في اوقات شدة مرت كانت فيه السياسة العربية المترددة تكاد تخنق الناس وتخنق تلك الدولة الغافية بأمان على حد الخليج .
هل اقول معيب وعيب… نعم هو ذلك واكثر ان يدفعنا التشنج لنتيجة مباراة ان نلقي بحجارة كلامنا الصلدة في وجه الناس والاصدقاء والاهل في قطر وان يقول البعض في اهل قطر وناسها ما لم يقله مالك في الخمر الا اذا كان هناك من اغاضته علاقة البلدين المبنية على الطيب والمحبة واراد ان يطعن في تلك العلاقة وان يضرب في اساساتها بحثا عن الخراب .
اجزم ان علاقة الاردن وقطر التاريخية العُربية هي امتن بكثير من ذباب الكتروني يحلق حيث الخراب ويبحث عن فتنة وعن معركة وهمية ليست لصالح احد لا هنا في الاردن ولا هناك في قطر .
وانا ممن يؤمنون وممن سيموتون على ايمانهم بأن بلاد العرب اوطاني وبأن هذا النشيد الخالد الذي كنا نلثغ فيه صغارا سيظل هاجسنا حتى تقوم الساعة .
واختم ان لقطر وناسها وارضها وشيخها وتجربتها ومسيرتها لها في القلب منزلة خاصة وان الغمامة العاقرة التي لاحت في الافق ستظل عاقرة وحيدة مهما حاول استدراجها جاهل او حاقد او مغرض .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى