الشاشة الرئيسيةمحليات

بعد “الكباريتي والمعشر” بالزي الرياضي..صورة بالزي المنزلي تجمع “الخصاونة والرفاعي” تثير ضجة في الأردن: “وداع” أم “صلحة ” أم “تسليم مهام”؟..تأويلات بالجملة في الشارع بخصوص “أزمة العلاقة” بين الحكومة و”المنظومة”

الغواص نيوز … رصد
لأسباب لا يمكن فهمها ظرفيا على الاقل الا في اطار خلفية سياسية او اطار رسالة سياسية لعدة اطراف وجهات في المجتمع السياسي الاردني المتحرك قرر رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ونائب رئيس مجلس الاعيان الاردني سمير الرفاعي نشر صورة جمعته مع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة .
الصورة اثارت الكثير من التساؤل خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي واعتبرها الاعلامي مالك عبيدات مناسبة لطرح سؤال قائلا هل هي زياره الوداع ام تسليم المهام؟
بكل حال لا يعرف الرأي العام عموما معلومات دقيقة عن طبيعة العلاقة بين الرفاعي وهو احد المرشحين اليوم لخلافة الخصاونة والعودة لرئاسة الوزراء اذا ما تداعت الامور باتجاه سيناريو التغيير الوزاري .
ويوصف الرفاعي اليوم بانه من ضباط الأوركسترا الرئيسيين والصورة التي جمعته بالزي المنزلي عمليا اثناء استقباله للخصاونة مجهولة المكان لكنها تحاول القول بان العلاقات على مستوى موظفين القمة في الاردن على الارجح لاتزال
ايجابية خصوصا وان الرفاعي نشر الصورة مع تغريده على تويتر وصف فيها رئيس الوزراء الاردني بانه زميل قديم و بانه عمل بإخلاص من اجل العرش والوطن
واضح تماما للمراقبين بان تلك الصورة بين الخصاونة والرفاعي اعقبت صوره اخرى على المستوى السياسي على شكل ثنائيات اثارت الانتباه ايضا وجمعت في صالة رياضية و بملابس رياضية رئيس الديوان الملكي و الوزراء الاسبق عبد الكريم الكباريتي اضافة الى وزير البلاط الاسبق الدكتور مروان المعشر وكلاهما في مساحة بعيدة سياسيا تماما منذ عدة سنوات عن مركز القرار لا بل في حالة اقصاء وفقا للعديد من التعابير.
تحدث المعشر في تلك الصورة عن لقاء جمعه في الصالة الرياضية بصديقه القديم الكباريتي والاخير غاب تماما لأسباب صحية وايضا لأسباب سياسية عن كل منابر التعاطي مع الاشتباك فيما حضر المعشر مؤخرا فقط وبعد تباعد مع الديوان الملكي استمر لعدة سنوات لقاءين الاول جمعه بالملك عبد الله الثاني شخصيا والثاني جمعه ايضا بالملك بحضور سبعة من السياسيين الكبار في اطار حوار وطني .
لكن صورة الرفاعي والخصاونة قد تكون شخصية محضة او لمحاولة تبديد الانطباع بحصول خلافات بين القطبين خصوصا أو تأسيسا لمصالحة سريعة بعد تأويلات خارج السياق خصوصا وان الرفاعي تقدم بانتقادات علنية وحادة الاسبوع الماضي في محاولة منه لإنقاذ ما تبقى من مخرجات وثيقة تحديث المنظومة السياسية في البلاد والتي ثار جدل كبير حول مستقبلها بمجرد توسع حكومة الخصاونة بسلسلة التعديلات الدستورية المقترحة.
وكانت حكومة الخصاونة قد تبنت تعديلا دستوريا يقضي بتأسيس المجلس الوطني الامني واثار هذا التعديل ضجة واسعة النطاق فيما في عهد نفس الحكومة حصلت اعتقالات الشباب على خلفية رفض تطبيع اتفاقية الماء والكهرباء مع اسرائيل.
التوسع في التعديلات الدستورية والاعتقالات خطوتان ساهمتا في التأشير على وجود خلاف ما بين المنظومة التي يديرها ويحرص ويسهر علي انتاجيتها الرفاعي وبين حكومة الخصاونة.
وعليه يمكن توقع ان الهدف من الصورة الايحاء فقط بان العلاقة ليست متوترة بين الحكومة ولجنة تحديث المنظومة الملكية .
او الايحاء بان انتقادات الرفاعي العلنية للاعتقالات الامنية واقراره بحق الاردنيين في التعبير عن رفضهم للتطبيع مسالة لا علاقة لها بخلافات مع الحكومة او رئيس وزرائها وعلى اساس انتاج انطباع عبر تلك الصورة بان العلاقة الشخصية ودية والسياسية ايضا ودية وبالتالي لا خلافات بين الجانبين وفي حال حصول خلافات او تجاذبات داخل مؤسسات الدولة فعلى الارجح مع جهات اخرى .. على الاقل هذا ما توحي به صورة في بعدها الشخصي.
ولا يوجد قرائن او ادلة على ان المسالة قد تنطوي على تمهيد لانتقال رئاسة الوزراء او تشكيل حكومة جديدة يقال بان الرفاعي يفترض او يتوقع ان يتسلم رئاستها لإكمال الجزء التنفيذي من اجندة وثيقة تحديث المنظومة .
يبقى ذلك طبعا من الخيارات المغلقة والصامتة لمرجعية القصر الملكي وما هو معروف عن الرفاعي انه مهتم حصريا بمتابعة واجبه المكلف به ملكيا بخصوص تحديث المنظومة ولا يهتم بالعودة الى رئاسة الحكومة في ظرف اقتصادي حساس .
لكن المعروف علي الخصاونة بالمقابل انه راغب في الاستثمار قدر امكانه و في المساحة التي تتاح لأي رئيس وزراء قائم والتي تتمثل في الحرص علي المساهمة في ترشيح او الدفع باتجاه رئيس وزراء بديل او جديد وهو تقليد اتبع في عدة مرات خصوصا بعد ما اوصى الدكتور هاني الملقي اثر رحيله شعبيا بتعيين وزير التربية والتعليم في حكومته الدكتور عمر الرزاز رئيسا للوزراء.
بكل حال الصورة في الاساس توحي بعدم وجود خلاف.
وفي حال تسيسها اكثر ووجود خلفيات تستوجب التقاط هذه الصورة و ونشرها.
وبالتالي توقع التساؤلات والاثارة والضجيج يمكن القول بان الصورة تحتمل قراءة سياسية اذا ما كانت تمهد فعليا لسناريو تغيير وزاري على اساس التوافق داخل طبقة كبار الموظفين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى