الشاشة الرئيسيةمحليات

هل يتناول الأردني أحيانا “خبزا” يطهى على “زيوت عادمة”؟..خبير صناعي أردني يحذر ومخلفات المحركات “سامة جدا” وتباع بعيدا عن رقابة أجهزة الدولة ..رقابة “البيئة” متكاسلة والإختصاص يسأل: هل تطبق معايير “الإقتصاد الاخضر” المضادة لـ”التلوث”؟

الغواص نيوز
حذر صناعي وخبير اردني معروف في مجال الزيوت والوقود والطاقة من” الاستعمال الجائر” لمواد من الزيوت العادمة واثرها على البيئة والصحة .
وتجمعت حيثيات تفيد بان بعض المخابز في المحافظات والقرى الصغيرة والبعيدة تتعرض لعملية خداع وتستخدم بعيدا عن الرقابة اصناف من الزيوت لعادمة المستهلكة في الافران والمخابز الصغيرة بدلا من مادة السولار دون تدقيق ومتابعة .
واعتبر الخبير ياسر الحنتولي بأن ذلك أسوأ ما يمكن يحصل فعلا وبان من يغفل من اجهزة الرقابة والمواطنين هذه الوقائع لا يدرك حجم الكارثة الناجمة عن مثل هذه الممارسة خصوصا في نتائجها الصحية والبيئية .
واعتبر الحنتولي في توضيح استفسرت عنه رأي اليوم بأن استخدام الزيوت العادة والمستنفذة في افران الطعام بدلا من السولار المعروف مسالة حساسة ومشكلة ينبغي ان تتنبه لها السلطات مقترحا معالجة القصور والخلل الكبير في الاردن بالبنية التشريعية والتعليمات الناظمة لتداول الزيوت العادمة .
ولا يوجد اصول او قواعد عمل معروفة وتشكل معايير عامة للتعاطي مع الزيوت العادمة ومراقبتها والتي يرى الناشط في مجال البيئة فتحي برقاوي بانها تشكل احدى الصفحات المنسية والتي لا تحظى بالاهتمام عمليا من جهة المؤسسات التي تراقب البيئة .
ويلفت برقاوي النظر الى ان الدول المانحة مهتمة جدا بتفعيل حلقات ثقافة البيئة في الاردن خصوصا عندما يتعلق الامر بالصناعات ومخلفاتها وان كانت المعايير البيئية في مستوى متقدم حسب الجداول المهنية قياسا بالكثير من دول الجوار بما في ذلك دول الخليج العربي .
ولا يوجد ارقام او معطيات توضح كمية وحجم استخدام الزيوت العادمة في المخابز الصغيرة في الاردن مما يعني بان التحذير الذي يطلقه الخبير الحنتولي من السوابق والنوادر في هذا السياق حيث يعتقد بوجود تجارة غير مشروعة على نطاق ملحوظ للزيوت العادمة .
وهي تجارة تدار بعيدا عن اعين الدولة الاردنية ما ينتج عنه خسارة للخزينة .
ويقدر حنتولي كمية الزيوت المتولدة من هذا الصنف محليا ما يقارب 60 الف طن سنويا لكن لا يوجد كشوفات رقمية واقعية توضح كيف تدير المؤسسات المعنية او تراقب هذه الكميات.
حيث يعتقد بان بعض المصانع الكبيرة ومن بينها مصانع الحديد تستخدم الزيوت العادمة بدلا من الفيول المنتج في مصفاة البترول بسبب فارق الاسعار مما يتسبب بمظاهر تلوث.
وتنص الأنظمة القانونية وفقا للحنتولي على ان هذه الزيوت وقبل استعمالها ينبغي ان تتوجه لمصانع التكرير المختصة حيث مواصفات عالمية محددة.
ويؤكد حنتولي بان الزيوت العادمة سامة جدا واللتر المكعب الواحد منها يمكنه تلويث مليون متر مكعب من المياه اذا اختلط بها.
ويؤكد خبراء حماية البيئة ومنهم برقاوي ورفاقه بان اعادة تدوير او تكرير الزيوت العادمة جزء من منظومة وتعليمات الاقتصاد الاخضر الذي تنادي به معظم الدول المتقدمة وبالتالي من منظومة بروتوكولات الاهتمام بالبيئة وتكرير ومعالجة الزيوت العادمة من شانه ان يساعد في تقليل التلوث البيئي ويساهم في تخفيض انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون .
رأي اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى