النخيل على دوار هيا كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ

كتب- رياض القطامين
استوقفني مشهد النخيل اليابس على دوار هيا والماء من تحته يتسرب ، لأقف محتارا متسأئلا لماذا وصل بنا الإهمال إلى هذا الحد وفي ذات الوقت ننادي ان أردنا جنه بحملة صدعت رؤوسنا ولم نر الجنة .
النخيل اكبر محاور المشهد الجمالي في مدينة العقبة والحفاظ على خضرته وحيويته لا يحتاج إلى مال لنعتذر ولا يحتاج إلى مستشارين من الخارج بل يحتاج فقط الى بعض الاهتمام .
واقع النخيل على دوار هيا ينسحب على كافة أشجار النخيل والكثير من الأشجار الأخرى في جميع أنحاء العقبة باستثناء شارع الفاروق الذي يسلكه كبار زوار المدينة ما زال النخيل فيه يحتفظ برونقه وجماله.
في آخر اجتماع لي مع الصديق المحترم نايف باشا رئيس سلطة العقبة اقترحت عليه أن يكون للمفوضين جولات ميدانية تعنى بعملهم واختصاصهم ولو مرة في الشهر، واليوم أضيف اقتراحا آخر أن يكون هناك مستشارا متخصصا بالمشهد الجمالي في العقبة ليرقب بهاء المدينة وجمالها .
الحديث عن النخيل والأشجار في العقبة ليس عبثيا بل هو حديث عن أهم عناصر الجذب السياحي للزوار المحليين والسياح الأجانب على السواء.
نسجل هذه الملاحظات في وقت تتحدث فيه سلطة العقبة عن برنامج تخضير المدينة وزيادة المساحات الخضراء واستحداث حدائق جديد كاماكن تنفس بعد أن ضاقت مساحة الماء (الشاطىء) وباتت المدينة بحاجة إلى الخضراء .
اتمنى ان تكون رسالتي جزء من جهود الاخوة في سلطة العقبة قبل أن تكون نقدا لادائهم.