الشاشة الرئيسيةمحلياتمقالات

العقبة تتعافى …ولكن

د.عبدالمهدي القطامين
بدأت ملامح التعافي على وجه العقبة بعد كابوس سني كورونا التي اوقفت كل شيء فبدت خلالها كافة المنشآت السياحية كمدن الاشباح لا تكاد تضيء واغلقت العديد من المصالح وتحديدا السياحية وفقد المئات بل اكثر وظائفهم في رحلة البحث عن تقنين وترشيد الكلف التشغيلية ولم يكن هناك فرصة للبقاء لولا البرامج المخصصة لدعم القطاع ومنها برنامج استدامة وغيره والذي ربما حافظ على بقاء النفس يتردد في الكثير من المنشاءات .
اثناء العيد الماضي عيد الفطر السعيد شهدت سجلت العقبة اكبر نسبة دخول واقامة فيها منذ انشائها كمنطقة اقتصادية خاصة ثم استمر تدفق الزوار من داخل المملكة في نهايات الاسبوع وقد يقول قائل ان مثل هذا التدفق ليس بمجد اقتصاديا لكن الحقيقة غير ذلك ففي الحركة بركة ولو كانت قليلة فقد دبت الحياة في العديد من مفاصل السوق وتجارته والنقل والمطاعم والمتاجر حتى بائعي السوس على الاشارات الضوئية طالهم من الموسم نصيب كما ان السياحة الخارجية عادت للتدفق عبر رحلات الطيران العارض ومنخفض التكلفة وشهد ويشهد مطار الملك الحسين في العقبة يوميا هبوط طائرات تقل سياحا من مختلف دول العالم .
هذه الحركة المستجدة المجددة تستدعي من اصحاب القرار اعادة النظر فيما يقدم من لوجستيات لخدمة الزوار فمن غير المعقول ان تنشط مخالفات السير للزوار المخالفين للقانون في بعض الاماكن والترصد لهم على الطريق الصحراوي ذهابا وايابا ومن غير المعقول ان لا يجد الزائر مكانا لقضاء الحاجة فيضطر الى استباحة الاماكن العامة والحدائق وادراج العمارات لقضاء الحاجة وهذا يستدعي من سلطة المنطقة الخاصة سرعة اعداد وتجهيز حمامات عامة جاهزة البنيان وتوزيعها في عدة اماكن داخل المدينة وعلى منطقة الشاطىء الجنوبي التي تكتظ بالزوار خاصة وان عيد الاضحى على الابواب .
كما ان اصحاب الشقق السياحية مطالبون بعدم رفع الاسعار بشكل مبالغ فيه بحجة ان هذا موسمهم مثلما نطالب التجار ايضا بعدم المغالاة في اسعارهم فالزائر المحلي مستنزف ماليا وحساباته لا تنسجم مع رفع الاسعار في القطاعات كافة .
اما وزارة الاشغال العامة فيبدو انها لا ترى ما في الطريق الواصل الى العقبة من منطقة راس النقب وحتى القويرة من سوء وتهالك وحفر ومطبات تدمر سيارات الناس القادمة الى العقبة وذلك يستدعي منها حاليا البدء بترقيع كل الحفر والمطبات بشوية زفتة وهي ضمن امكانياتها المتاحة حاليا واعادة النظر باضائة مدخل العقبة من جهة وادي اليتم فالظلام الدامس لا يليق ابدا بثغر الوطن الباسم كما يقال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى