“المركزي” الأردني يخشى تأجيل أقساط القروض
عدد المقترضين من المصارف الأردنية يناهز 1.2 مليون شخص

الغواص نيوز
يُبدي البنك المركزي الأردني قلقاً من تأجيل أقساط قروض المدينين للبنوك، استجابة لمطالب برلمانيين وتجاريين، يرون أن هذه الخطوة من شأنها تخفيف الأعباء المالية للمواطنين مع قرب حلول عيد الفطر السعيد .
وأقدمت البنوك والمؤسسات المالية على تأجيل أقساط القروض عدة مرات خلال الثلاث سنوات الماضية، نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا، وذلك ضمن إجراءات نفذتها الحكومة للحد من آثار الجائحة على المواطنين والقطاعات الاقتصادية وضمان توفير الحد اللازم من السيولة في السوق المحلي.
وسمح البنك المركزي حينها للبنوك بتأجيل الأقساط المستحقة على الشركات المتأثرة، وإجراء جدولة لمديونيات العملاء الذين تنطبق عليهم مفهوم الجدولة من دون دفعة نقدية ودون فوائد تأخير، وكذلك تأجيل أقساط عملاء التجزئة، بما في ذلك دفعات البطاقات الائتمانية وقروض الإسكان والقروض الشخصية دون أية عمولة أو فوائد تأخير.
لكن “المركزي” يبدي تحفظاً هذه المرة على تأجيل أقساط التسهيلات الائتمانية المستحقة للبنوك، إذ اعتبر محافظ البنك المركزي الأردني، عادل شركس، أن تأجيل الأقساط غير صحي، مشيراً إلى أن قرار التأجيل يعود للبنوك ولا يتدخل البنك المركزي فيه.
وأضاف شركس في تصريحات صحافية أخيراً، أن قيمة تأجيل أقساط البنوك شهرياً تراوح بين 200 و240 مليون دينار (الدينار يعادل 1.4 دولار).
ويأتي تحفظ محافظ البنك المركزي على تأجيل أقساط القروض، رغم تأكيده أن نسبة القروض المتعثرة في الوقت الحالي تصل إلى 4.6%، وهي نسبة ممتازة وتعتبر الأقل، لافتاً إلى أن 84% منها مغطاة باحتياطات تعثر.