الماء والكهرباء والطائرة أكبر معيقات تحول بين العقبة الخاصة والتقدم

كتب-رياض القطامين
ارتفاع قيمة فاتورة الماء والكهرباء للمنشآت السياحية وعدم ربط العقبة بمدن سياحية اقتصادية عالمية جوا هي اكبر ثلاثة معيقات حقيقة تقف في طريق تقدم العقبة وتحول بينها وبين التطور لا بل تقتل
قدرات العقبة التنافسية مع محيطها الإقليمي لتكتفي بالقدرات التكميلية أن قدر لها ذلك .
وقد سبق أن شدد جلالة الملك عبدالله الثاني في مجمل زياراته وأحاديثه عن العقبة شدد على ضرورة إيجاد حل جذري لمعضلة الماء والكهرباء في العقبة
وربطها عبرخطوط طيران بمراكز اقتصادية دولية تفتح لها آفاق استثمارية جديدة.
همس لي مصدر رسمي رفيع أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومن خلال لجنة مختصة أجرت في وقت سابق مقارنة ثلاثية بين قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية لفندق في تركيا وفندق في شرم الشيخ وفندق في العقبة لتأتي النتيجة الصادمة أن فرق زيادة فاتورة الكهرباء لفندق العقبة لليلة الواحدة عن تركيا وشرم الشيخ يتجاوز ال ٦٠ دينار.
فيما لم يسمح للجنة بمتابعة المقارنة في قطاع المياه باعتباره قطاع سيادي لا يجوز إخضاعه لمثل هذه المقارنات والمقاربات مع اعتراف وقناعات الحكومة بأن هناك ارتفاع كبير في قيمة فاتورة المياه في العقبة للمنشآت السياحية عن مثيلاتها في تركيا وشرم الشيخ .
يبقى غياب الخطوط الجوية عن العقبة لربطها بمدن ومراكز اقتصادية عالمية عامل إعاقة ثالث يضع العقبة في عزله تمنع تقدمها وتشكل لها قوى شد عكسي لتبقى العقبة تتعكز على سياحة التسلل من الخارج أو سياحة الداخل الشعبية والضعيفة.
ما رشح لي من معلومات موثقه أن زيارة ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الأخيرة للعقبة ركزت كثيرا على ضرورة إيجاد حلول لهذه المعيقات لإطلاق العنان للعقبة نحو التطور والازدهار واستعادة بوصلتها الصحيه إلى الاتجاه الصحيح.
وبقى السؤال الأهم للحكومة متى نرى حلا لهذه المعاضل لتنطلق العقبة من عقالها وتبحر في فضاءات خارطة العالم الاقتصادية كمقصد استثماري عالمي على الراس الثاني للبحر الأحمر حتى لا نحمل سلطة العقبة وزرا هو خارج عن صلاحياتها .