العقبة والحظر ومتلازمة كورونا

د.عبدالمهدي القطامين
كنا نتوقع من الحكومة ان تنظر بعين العطف والحكمة الى العقبة بقرارات كورونا …فالعقبة ليست كاي مدينة اخرى انها منفذ الوطن البحري الوحيد ورئة الوطن الاقتصادية وهي قبل هذا وذاك مدينة سياحية فقد دخلها ما يزيد على مليون سائح عام ٢٠١٩ بينما في العام ٢٠٢٠ عام الجائحة لم يدخلها سائح واحد وها هو عام ٢٠٢١ يبدو انه يسير على خطى ما سبقه بينما لم تزل الحكومة تتخذ قرارات خجولة فيما يخص العقبة وكأن الامر لا يعني اقتصادا وطنيا انهار او كاد .
لقد توقعنا من الحكومة ان تلغي حظر الجمعة في العقبة فالقادم اليها للاستجمام من السياحة الداخلية لن يأتي وهو مجبر على ان يمضي يوم الجمعة رهين غرفته الفندقية بين جدرانها فلا اسواق ولا بحر ولا تجول ما ادى الى عزوف الناس عن القدوم اليها فاغلقت الفنادق وضاقت الحال ووصلت ارواح الناس الممتهنين السياحة التراق ومن الطبيعي ان تمتد الحالة تلك الى كل القطاعات الرافدة والمكملة للقطاع السياحي والخدمي .
العقبة تئن ونظن ان اوان معالجة وضعها قد حان فمن غير المعقول ان تقول الحكومة لها اذهبي وقاتلي وحدك فقد فقد الاف وظائفهم واصبحوا عالة على برامج الضمان الذي بات هو الاخر في مهب الريح ما بين حكومة تستدين منه وبين موظفين حولوا اليه واصبحت موجوداته في خطر حقيقي وتلك قصة اخرى تحتاج الى قراءة متأنية تدق ناقوس خطر تبخر اموال الناس الضامنة حياة شبه كريمة لهم في المستقبل .
العيد قادم وهو فرصة اخيرة لكي يتم بعض انعاش للقطاعات التي تردت وعلى الحكومة ان تبادر من الان الى وضع سيناريو واقعي منطقي يحقن العقبة بشيء من الحياة فهل تبادر حكومتنا الى ذلك ….ننتظر ونرى وان العيد لناظره قريب .