الشاشة الرئيسيةمحليات

العقبة: مستعمرات التونة والسردين تفتح شهية الصيادين

يحيي موسم صيد الأسماك في خليج العقبة، آمال الصيادين بزيادة غلة دخلهم من مختلف أنواع الأسماك، لا سيما سمكة التونه والسردين في أعماق البحر الدافئ.
وبدأ موسم الصيد في خليج العقبة مبكرا هذا العام، بعد انتهاء فترة تفقيس بيض الاسماك وتحول بعض المناطق في مياهه الى مستمعرات كثيفة تنتشر فيها أسماك السردينة والتونة، والتي تعتبر من أفضل انواع الاسماك سريعة الصيد واللذيذة في الطهي.
ويعلق صيادون آمالهم على هذا الموسم، بتحسين دخولهم، لافتين الى ان ذلك قد يسهم بتعويضهم عما مروا به في الفترات السابقة من صيد شحيح، جراء شح الأسماك في خليج العقبة.
ويعتبر موسم صيد الأسماك في العقبة، مصدراً مهما من مصادر العمل لشباب عديدين في مدينة العقبة، وقد توارثوا مهنة الصيد عن آبائهم وأجدادهم، في وقت تتسع فيه دائرة البطالة، وتحد من انخراط الشباب في الاعمال.
واكد شبان اتجهوا الى صيد الاسماك لعدم حصولهم على وظائف او اعمال اخرى، ان موسم الصيد الحالي سيكون وفيراً بالاسماك، لا سيما سمكتي التونه والسردين الغنيتين بالبروتين، اذ تشكلان مصدر غذاء أساسيا لمائدة الطعام العقباوية.
صيد التونه والسردين، يجري وفق الصياد محمد الرياطي، عبر ثلاث طرق رئيسية، أولها طريقة الصيد بالطُعم، اذ يرمي الصياد طُعمًا حيًا من على مراكبهم لجذب السمك، ثم يجري اصطياده بالصنارات والشباك المقترنة بأعمدة طويلة.
ويشير الرياطي الى ان الطريق الاخرى، تجري عبر الصيد بالشباك المبطنة الطويلة، بحيث يجري اصطياد سمك التونة بالشبكة، التي يكون فيها شباك قصيرة مجهزة بصنارات الطُعم، وهناك أيضًا شبكة ضخمة، يجري عبرها صيد الأسماك، وهي الطريقة الرئيسية للصيد المعتاد للكميات الكبيرة.
ويقول الصياد الدكتور مروان شريم، ان موسم صيد اسماك التونة والسرين، بدأ في خليج العقبة، اذ انتهى موسم تفقيس بيض الاسماك، وامتلأ خليج العقبة الدافئ بالآلاف من اسماك السردين والتونة، لتتسابق أسماك القرش والدلافين والقصف على الحضور مبكرا الى الخليج الدافئ طمعا في وجبات السردينة والتونة، والتي تعد الغذاء المفضل لهذه الاسماك.
واشار شريم، إلى إن موسم الصيد في خليج العقبة، بدأ مبكرا هذا العام بعد انتهاء فترة تفقيس بيض الاسماك، وتحول بعض المناطق في مياه خليج العقبة الى مستعمرات كثيفة من سمك السردين والتونة، مشيرا الى وجود كميات كبيرة منها، نظرا لدفء مياه البحر وارتفاع درجة حرارة المياه، ما يساعد على موسم (تكاثر) غير مسبوق.
واضاف شريم، ولأن اسماك السردين والتونة تعد الوجبة المفضلة والاشهى لأسماك القرش والقصف وغيرها، فستبدأ هذه الاسماك خلال الايام المقبلة، بالوصول الى مياه الخليج الدافئة، بحثا عن وجبتها المفضلة.
واعتبر ان خليج العقبة، يعيش حاليا وخلال الفترة المقبلة ايضا، أفضل حالاته عبر وجود عشرات الانواع من الاسماك التي تتجلى فوائدها الصحية والغذائية على الموائد العقباوية، الى جانب أسعارها المعتدلة.
وفي حوض قوارب صيد الأسماك الذي انشأته سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة قبل عام، يتزاحم أكثر من 150 صيادا بقوارب بدائية فجر كل يوم، بأنواع مختلفة من الصنارات والشباك، منطلقين الى رزقهم في البحر، لاصطياد اسماك التونة والسردين، ومع مغيب الشمس يحطون في محطتهم الأخيرة بالمرسى، ويفردون صيدهم ليجر بيعه لأصحاب المحال الخاصة ببيع التجزئة.
يذكر أن خليج العقبة الذي يصل طول ساحله الى 27 كم، يتّسم بأعماقه الكبيرة التي يبلغ أقصاها 800 متر، وتصل في بعض المواضع إلى 1800 متر، وهناك فرق كبير في العمق بينه وبين مضائق تيران التي تربطه بالبحر الأحمر، والتي يبلغ معدل عمق مياهها 250 مترا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى