الجامعة الأردنية معمار وطن

بقلم الدكتور جميل الشقيرات
١٩٦٢/٩/٢ أوقد جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال جذوة التعليم الجامعي في وطننا بإنشاء الجامعة الاردنية، وبهذا فهي تحتفل اليوم بعامها الستين كأم للجامعات ومنارة للتميز الأكاديمي والعلمي حيث تعد من افضل اول عشر جامعات عربياً ومن ضمن أفضل ٦٠٠ جامعة عالمياٍ على تصنيف الجامعات QS .
إستذكار ما حققته الجامعة الأردنية على مدار ستون عاماً يحتاج إلى الكثير من المقالات كيف لا وهي أحد أهم المحركات في تنمية وتقدم التعليم في وطننا، وهي المستودع البشري الذي رفد الوطن بالكفاءات في كافة المواقع، فأغلب رؤوساء الوزارات والوزراء والقيادات التقافية والسياسية والتربوية والاقتصادية في مختلف المواقع الا ونهلوا معارفهم وصقلوا شخصياتهم في هذة الجامعة العريقة..
الجامعة الأردنية حكاية وطن بمدنة وقراه وأريافه ، هي حكاية كل بيت أردني يشهد على حضارة هذا الوطن فلا يخلوا أي بيت أردني من خريجي هذه الجامعة التي بدأت ب ١٦٧ طالبا وطالبة وها هي اليوم تحتضن ما يزيد على خمسين الف طالبا وطالبة.
ان أردنا ان ننسب الفضل للتقدم العلمي والتعليمي والثقافي في وطننا فهو للجامعة الأردنية ورؤساءها وهيئاتها التدريسية وخريجيها،فهم من تولى مسؤولية إعداد أجيال كبيرة ما زالت تنهض وتدير كافة المؤسسات في الدولة الاردنية بكل كفاءة واقتدار.
جامعتنا الأم معمار هذا الوطن وهي تتوشح بعامها الستين، ستظل تتربع في قلوب الأردنيين ووجدانهم صرحاً علمياً وثقافياً وتاريخياً مؤمنة ان هذا الوطن راس ماله عنصرة البشري المسلح بالعلم والمعرفة لضمان مستقبله الواعد بالإنجاز والعطاء.
سلام على الاردنية بعيدها الستين وعقبال المئوية..