الشاشة الرئيسيةمقالات

هيئة تشجيع السياحة حين لا تضع العربة امام الحصان

الدكتور عبدالمهدي القطامين
في ظل البيروقراطية السلبية التي نجدها في اغلب مؤسسات الحكومة ومسير السلحفاة التي تمر بها اغلب المعاملات وميل العديد من المؤسسات والوزارت الى وضع العربة امام الحصان في اشارة الى بيروقراطية بائسة ادت الى تراجع الادارة العامة الاردنية فباتت مضرب مثل للبطء والتعقيد تنفرد او تكاد هيئة تشجيع السياحة في رسم معالم عمل حكومي ناضج غير معقد انعكس على الواقع السياحي في المملكة وفقا لكل الارقام التي تؤكد تعافي القطاع وتجاوز محنه وما كان ذلك ليتم لولا ما قامت وتقوم به الهيئة من عمل مضن في كافة اسواق العالم السياحية التقليدية والواعدة والجديدة التي يؤمل انها ستكون رافدا طيبا للقطاع السياحي ونموه .
في هيئة تشجيع السياحة من النادر ان تجد الكشرة الحكومية الملازمة للكثير من منتسبي الحكومة ويقوم الموظفون كافة بتقديم الخدمة المطلوبة وعلى مدار الساعة وكم فوجئت اثناء متابعة معاملة خاصة ان الموظف المختص يتصل بي ليلا الساعة العاشرة مساء وفي يوم الجمعة والسبت ليخبرني بما تم من انجاز للمعاملة مبديا رغبته في الاطمئنان عن سير العمل في المشروع الذي ينفذ مع الهيئة وهو ملتقى رم الاعلامي السياحي الاول والموظف “اكثم الروسان ” الذي لم اعرفه ابدا ولم التقيه يوما هو مثال حي لبقية موظفي الهيئة الذين يقومون بعدة مهام في آن واحد .
في الادارة الحكومية انا دائما من انصار البحث عن القيادة وليس الادارة اذ يختلف المعنيان في علم الادارة كثيرا فالادارة تسليك حال باقل جهد واكثر زمن بينما في القيادة فالانجاز السريع والجهد المضاعف هو السمة الاساسية للعمل ولعلني في هذه العجالة اعرج قليلا على مدير عام الهيئة الدكتور عبدالرزاق عربيات ولم يكن لي اي معرفة بالرجل حتى التقيته لقاء وحيدا في مكتبه في الهيئة ودار بيننا حديث طويل عن العمل فوجدت فيه تلك الالمحية والحيوية والتحفز نحو الابداع في العمل رغم ان هناك العديد ممن المعيقات الا انه يتجاوزها سريعا بقرار حاسم وسريع ينبي عن قيادة متمكنة في المؤسسة الحيوية التي تحتاج الى قائد وليس مدير .
تعميم نمطية عمل هيئة تشجيع السياحة اظنه واجب على بقية مؤسسات الحكومة وربط الانجاز بالارقام هو اول الدلائل على حسن القيادة واجزم انا هناك الكثير في مؤسساتنا وخارجها من يعملون كما يعمل مدير الهيئة ولكنهم يحتاجون الى الفرص والاستكشاف والتحفيز وبغير ذلك فأننا سنظل نشكو من مآلات الادارة العامة الاردنية التي باتت مكانك سر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى