الشاشة الرئيسيةرياضة وشباب

العقبة وجهة مثالية لاستضافة الأنشطة الرياضية في الشتاء

تتميز مدينة العقبة الساحلية بطبيعتها الخلابة ومسارات رياضية ساحرة تجعلها تنافس العالم كقبلة للرياضات الشتوية بما يصفه رياضيون وسياحيون استضافتهم المدينة السياحية خلال إقامة بطولات عالمية في فصل الشتاء، خاصة في تعزيز دورها في خدمة ودعم الرياضة الوطنية، عبر الأجواء الشتوية الرائعة التي تتميز بها المدينة السياحية الرائعة.
وتملك المدينة الرياضية والسياحية والاقتصادية، إمكانيات استضافة العديد من البطولات الدولية في رياضات متنوعة، كما فعلتها سابقاً منذ سنوات، وعلى رأسها الرياضات البحرية بمختلف أنواعها والجولف والماراثونات وكرة القدم، الى جانب ما أقيم سابقا كبطولة العالم للمبارزة وبطولة العالم للترايثلون وبطولات أقوى رجل عربي لرفع الأثقال، ويوجد في المدينة السياحية حاليا أول ملعب جولف في الأردن منجل بالعشب الطبيعي، ليكون حاضرا وجاهزا لاستقبال أكبر البطولات العربية والإقليمية والدولية للعبة، يحتوي على 18 حفرة، ليكون الملعب الذي صممه لاعب الغولف الأسترالي غريغ نورمان، جزءا من مشروع أيلة بإطلالاته البحرية الفريدة، ويعد من أفضل الملاعب على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وبرقم 350 ألف متر مربع من المساحات الخضراء، ويضم أكاديمية للغولف بتسع حفر، ومناطق عشبية مخصصة للتدريب، إلى جانب إنشاء نادي آيلة للغولف وعدد من المزايا الفريدة الأخرى.
وإذا ما اتجهنا الى شمال المحافظة، فطبيعة وادي رم الساحرة تجعلها محط اهتمام القائمين على الرياضة والسياحة في آن واحد؛ حيث تعد المنطقة بنية تحية جاهزة لاستقبال كبرى البطولات المرتبطة بإرث أبناء المنطقة كسباق الهجن الذي خصص له مضمار خاص تبرعت به دولة الإمارات بكلفة مالية زادت على 5 ملايين دينار، إضافة الى سباقات الخيل “القدرة والتحمل”، الى جانب المناطيد والماراثونات الصحراوية ومسابقات السيارات ذات الدفع الرباعي، لهواة تسلق الجبال والطيران الشراعي.
الأندية الرياضية اختارت العقبة لإقامة معسكراتها المغلقة على المنشآت الرياضية في المدينة خاصة ملعب التطوير، لما يوفره من بنية تحتية فريدة الى جانب اعتدال الطقس والكلفة المالية المتواضعة لإقامة أي معسكر رياضي في المدينة لتوفر الفنادق كذلك بمختلف تصنيفاتها وبيوت الشباب التابعة لوزارة الشباب.
وعادة ما تختار الأندية الرياضية مدينة العقبة لسهولة الوصول إليها وتميزها بأجواء معتدلة تختلف عن باقي محافظات المملكة، إضافة الى تنوع منتج العقبة السياحي والرياضي.
وعملت العقلية الإيجابية للقائمين في العقبة ورياضيي العقبة وأبنائها المخلصين، على تسخير كل وسائل ومتطلبات النجاح وكرم الضيافة للمشاركين في البطولات والسباقات المختلفة، لتسهم البطولات الرياضية في استقطاب أفواج المشاركين من خارج المملكة ووضع عدد من البطولات العالمية على أجندة الاتحادات الرياضة الدولية، من أجل أهداف رياضية وسياحية، تسهم في رفد الاقتصاد الأردني خلال السنوات الماضية عززتها التجارب لإقامة كبرى البطولات العالمية على أرض الواقع.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف أحمد بخيت “إن العقبة تمتلك بنية تحتية مميزة تجعلها محطة لإقامة واستقبال أكبر البطولات العالمية والفرق الكروية العالمية”، مؤكداً أن المقومات التي تتمتع بها المدينة الساحلية ببحرها وصحراء وجبال وادي رم تضعها ضمن أجندات الاتحادات الرياضية العالمية، مشيراً إلى أن العقبة استقبلت سابقاً كبرى تلك البطولات وحققت العلامة الكاملة بنجاحها واستقطابها نجوم الرياضة العالمية.
وبين بخيت أن المشاريع الاستثمارية الخاصة ساعدت على أن تكون العقبة حاضنة لتلك البطولات، إضافة الى طبيعة المنطقة، خاصة في الموسم الشتوي، التي تكثر فيها النشاطات الرياضية والشبابية يساعدها على ذلك تنوع منتجها السياحي وربطه بالرياضي كرياضة الغوص والأنشطة الرياضية المختلفة.
وفي المشروع السياحي الاستثماري الأكبر في العقبة، دعمت واحة أيلة للتطوير هذه البنية التحتية، بمنظومة برامج هادفة وسلسلة من الأنشطة الموسمية والدورية، لتعزز مسيرة النشاطين السياحية والرياضية، مستندة إلى قيم أساسية تولي القطاعين جل اهتمامها.
وخلال مسيرة عملها، رفدت أيلة الأنشطة الرياضية ببنية تحتية مميزة، وشكلت داعماً إضافياً للجهود الوطنية الرامية لتعزيز موقع العقبة والأردن على الخريطة السياحية الإقليمية والعالمية بتقديم منتج سياحة الترفيه والألعاب المائية على شواطئ العقبة، واستقطاب الفعاليات الكبرى.
ويقول المدير التنفيذي لواحة أيلة للتطوير المهندس سهل دودين “كانت رؤيتنا واضحة من البداية، وترجمناها عبر المخطط الشمولي بتوفير بنية تحتية مميزة تدعم الأنشطة الرياضية والسياحية ذات القيمة المضافة العالية، توفر الأرضية المناسبة لممارسة هذه الأنشطة محلياً، لتوفير منتج سياحي ورياضي متكامل ونوعي، وتستكمل منظومة الأنشطة الأخرى”، مؤكداً أن “الأنشطة السياحية والرياضية النوعية أسهمت في استقطاب رواد الرياضات المائية ورياضة الجولف”.
وتتكامل الأنشطة السياحية والرياضية في العقبة في تحقيق هدف استقطاب الزوار وتعزيز الأداء السياحي، إذ تكفل المسطحات المائية، والخضراء والرمال الشاطئية، ومنظومة الألعاب المائية، ومرافق الجولف، تلبية احتياجات الباحثين عن الهدوء والصخب في آن واحد.
يشار إلى أن جهود أيلة نجحت في تسجيل الأردن كمحطة رئيسية ضمن المحطات الرياضية العالمية في مجال الجولف بعد فترة قصيرة من تدشين ملعب أيلة للغولف، ما يؤهلها لاستقطاب الفعاليات العالمية الكبرى بهذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى