الجسر العربي للملاحة عملاق البحر الأحمر بقيادة العبادلة

الغواص نيوز
بقلم : عمر الصمادي
تعاقب على إدارة جوهرة شركات الملاحة والنقل البحري العربي، أيقونة البحر الأحمر عن جدارة، ( شركة الجسر العربي للملاحة ) كثير من المدراء الأفاضل، وتناوب على قيادة دفتها مختصين من دول التأسيس، مصر الشقيقة والعراق الشقيق ومن الأردن دولة المقر، بحيث يتولى احدهم منصب المدير العام ولديه نائب عن كل دولة لمدة معينة من الزمن .
ولا شك إطلاقاً أن جميع من سبقوا على هذه المواقع منذ تأسيس الشركة، تركوا خلفهم بصمات جلية وواضحة عززت مسيرة الشركة، ورفعت بنيانها ورسخت أهمية وجودها، كضرورة استراتيجية وحلقة وصل استراتيجية بين مشرق الوطن العربي ومغربه، لتصل إلى ما هي عليه اليوم من تألق وإشراق، فجعلوا منها أنموذج وقصيدة شعر يتغنى بها كل عربي حر عينه على الوحدة والتكامل العربي العربي والعمل والمصالح المشتركة.
ما ساق قلمي للكتابة حول “الجسر العربي” ، أنني واكبت مسيرتها عن قرب منذ عام 2000، وما زلت إلى اليوم وفياً لهذه السنوات من التلاحم والعشرة مع اغلب العاملين فيها من إدارة وكوادر، نرقب كل الإرهاصات والهواجس ونشاهد بأم أعيننا كل تلك التحديات والأمواج العاتية، والطبول التي قرعت أصواتها بين هنيهة وأخرى ، والنجاحات التي حققتها الشركة التي صمدت وكانت وما زالت سدا صلبا تكسرت على جنباته مقادير الخوف وأمواج التحديات، لتمضي ” الجسر العربي” بقوة وعزيمة اكبر بفضل الله تعالى أولا، وقياداتها المحترفة في كل مرحلة وحقبة، مدفوعة بحرص القيادة السياسية العليا في دول التأسيس، لتؤكد على ضرورة حماية هذا العملاق والناقل البحري العظيم، وتمهد السبل أمامه ليكبر ويكبر ويحقق الأحلام ويجسد حقيقة العروبة والأخوة.
راقبنا وواكبنا تقدم ( الجسر العربي) ونسجل في كل مرة لها الإعجاب يتبعه الإعجاب، وكصحفي مختص بالإعلام الاقتصادي بعد مسيرة تجاوزت 28 عاما في مهنة المتاعب، استطيع أن افصح أن الجسر العربي اليوم تشكل رئة الوطن ومتنفسه الحيوي لنقل الركاب والبضائع وها هي اليوم تنقل الحاويات، وان ربانها المبدع مديرها العام الأخ والصديق عدنان العبادلة استطاع وفريق العمل بإدارة الشركة العليا وبقية المواقع أن يهيئ لسفينة الجسر العربي المسار السليم، لكي تبحر بسلام وسط بحر لجي هائج، في اصعب مرحلة تشهدها المنطقة والعالم، من جوائح وصراعات وحروب، فكانت الجسر الممر الآمن لاقتصاد المملكة والمنطقة بعد إغلاق باب المندب، حيث تم اطلاق خط النقل العربي بحرا وبرا .
كيف لا يبحر بسلام من امضى في الشركة زهو شبابه بما ينوف عن 27 عام، ويحمل درجة البكالوريوس في القانون من الجامعة الأردنية ودرجة الماجستير من الأكاديمية العربية للنقل البحري، وتدرج في اغلب المواقع داخل الشركة، حيث كان مدير الدائرة القانونية ومدير الدائرة التجارية ومدير دائرة شؤون العاملين ، ثم شغل وظيفة نائب المدير العام، ومساعد المدير العام في الشركة .
تحية تقدير واحترام إلى الصديق عدنان بك العبادلة، ولكل مسؤول تسكنه هذه الروح الوطنية المتقدة على جمر الحب والعشق للأردن مملكة الهواشم، فهو من الشخصيات الندرة الخبيرة المتخصصة في مجال العمل واستطاعت أن تحدث الفارق عبر تسجيل نقلات نحو الأمام في قطاع النقل البحري رغم شدة التحديات، فسجل بصمته الشخصية كأحد أبناء الشركة المنتمين، وحقق نجاحات أراها استثنائية لهذه المؤسسة رغم كل شيء، لا بل عمل على زيادة قطعها وأسطولها البحري، ويواصل تحقيق إنجازات في منظومة النقل البحرية رغم الظروف الإقليمية والاقتصادية الراهنة، وذلك بفضل الخطط والبرامج والاستراتيجيات الفاعلة التي يتم تطبيقها، وبفضل الاعتماد على كوادر مؤهلة بأرقى المعايير العالمية، ساهمت في تعزيز مكانة وموقع الشركة، ومنحتها التميز والخصوصية إلى أن تبوأت مكانة متقدمة بين نظيراتها إقليميا وعالميا.
وتبقى ” الجسر العربي” جسراً حقيقي متميز للتواصل العربي على المستوى الإنساني والاجتماعي والاقتصادي لكل أبناء الوطن العربي، متمنيا لها بإدارتها الفذة المحترفة والمتخصصة مزيد من العراقة والنجاح مع بقية الشركاء لقيادة ركب التغيير في منظومة النقل البحري في منطقة البحر الأحمر وبكفاءة عالية متميزة.