“التصوير تحت الماء” تفرض نفسها بين الرياضات البحرية في العقبة

عززت رياضة التصوير تحت الماء، الرياضات البحرية المختلفة في خليج العقبة، وأصبح الأردن ينافس دولا مشهورة في هذا الجانب، لما يلتقطه الغواصون الرياضيون المتميزون من صور احترافية من داخل أعماق البحر الذي يحتوي كنوزا وتنوعا حيويا مميزا.
ورياضة التصوير تحت الماء تعتمد على الغوص تحت الماء ويحكمها الاتحاد الدولي لأنشطة الغوص والإنقاذ “CMAS”؛ حيث تقوم فرق من المنافسين باستخدام أنظمة الكاميرات الرقمية تحت الماء، بالغوص في مواقع مختلفة ذات تنوع حيوي بحري، خاصة المحيطات ذات المياه المالحة، ثم يتم تقييم الصور الرقمية المقدمة وتصنيفها من قبل لجنة التحكيم باستخدام خمس فئات فوتوغرافية كحد أقصى إضافة إلى النتيجة الإجمالية.
وبرزت هذه الرياضة في العام 1985 كحدث تصوير فوتوغرافي قائم على الأفلام وتمارس حاليًا بشكل أساسي خصوصا في الدول العربية.
ويقول رئيس نادي الأكوامارينا أيمن جبر “إن النادي أدخل رياضة التصوير تحت الماء إلى أجندة نشاطاته السنوية، وبدأ بتشكيل منتخب لها ينافس الدول كافة في المحافل المختلفة”، مؤكداً أن هذه الرياضة تعتمدها الاتحادات العربية في برامجها وأنشطتها المختلفة، لا سيما وأنها معتمدة من عشرات السنوات من قبل الاتحاد الدولي لأنشطة الغوص والإنقاذ والاتحاد العربي للأنشطة البحرية.
ويقول جبر “إن النادي سيشارك في أولى تلك البطولات بمدينة شرم الشيخ المصرية من خلال فريق يضم أمهر المصورين المحترفين في العقبة تحت مظلة نادي الأكوامارينا الرياضي، وسبق للمصورين أن حققوا نتائج متقدمة وحصدوا المراكز الأولى في بطولات أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت إضافة إلى بطولات مختلفة في العقبة”.
وكانت أول بطولة للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء، أقيمت لأول مرة في العام 1985 ليتم بعدها اعتمادها من قبل الاتحادات العالمية والعربية وتصبح أساسية في برنامجها وتقام بطولات موسمية وسنوية لها.
وفي العقبة، أقيمت مجموعة من البطولات العربية والمحلية التي أفرزت عددا من المصورين المحترفين من العقبة بصورهم الإبداعية تحت الماء وبشهادة الاتحاد الدولي لأنشطة الغوص والإنقاذ، وأسهمت في الترويج لخليج العقبة الذي يحتوي كنوزا قل مثيلها في العالم من أسماك ملونة ومرجان نادر بأشكال مختلفة، أعطت انطباعاً متجدداً عن تميز الخليج بما يحتويه من أسماك فريدة من نوعها وشعب مرجانية فائقة الجمال، ما يسهم بالترويج الرياضي والسياحي للعقبة وتعزيز رياضة الغوص كذلك، وإبراز جمالية مواقعها وتسويقها دولياً بعد أن يتم نشر صور البطولات على نطاق واسع على الصعيد العالمي وبما يتناسب مع مكانة الأردن على الخريطة العالمية.