البلدوزر المهندس سميح ابو عامرية
كتب رياض القطامين
حينما تكون ألسنة الناس أقلام الحق يكون المدح واجبا في زمانه ومكانه ، هكذا هو حال المهندس سميح ابو عامريه حظي باحترام الجميع عبر جسر من العطاء ممتد لأكثر من ٣٠ عاما فبادل الجميع ذات الاحترام .
أطلق عليه احد وزراء البلديات السابقين لقب ” البلدوزر ” تعبيرا عن حجم العطاء والتحمل لكافة المصاعب وانجاز كافة المهام في اقسى الظروف دون كلل او ملل .
عرفه راس النقب بليالي الثلج والانجماد والانزلاق والأزمات لسنوات متتاليه كان فيها ابو عامرية في راس النقب جنرالا ساطعا لا يحده حد ولا يرده برد يقضي ليله جاهدا على راس فريقه لفتح الطريق .
شاهدته في ساعات الفجر في راس النقب يصول ويجول راجلا بين الآليات وقد غطي الثلج ملامحه.
عرفته منذ أكثر ٢٥ عاما هو كما هو لم يتغير او يتبدل، الذي تغير عنده فقط هو زيادة حجم العطاء والانتماء مع زيادة الشيب في عارضيه كاوسمة نبيله.
يحفظ درسه جيدا حد التميز ، فلا يخشى الخطأ ولا يعرف التردد والوجل واثق من قراراته كثقة القناص من سلاحه. .
وازن في ادائه يرتدي سترة القانون بجميع احواله مع مرونة تضمن الابداع في الإنتاج ، والحفاظ على بيئة عمل سليمة .
مُحوسب في فكره قبل أن يُحوسب عمل دائرته ، يؤمن بالتشاركية وتوزيع الادوار في اداء المهام وفقا للتخصصات لكنه يشرف على كل كبيرة وصغيرة في ذات الوقت لضمان النتائج .
ساعات العمل الرسمي الثمانية لديه غير كافيه، فثمة شيء طبيعي ان ترى مكتبه مضاء ليلا ويعج بالموظفين وشركاء العمل .
يعرفه قطاع البلديات كمرجعية في العمل والتخصص، تقلد رئاسة بلديات ومجالس خدمات متعددة يضع بصمة انجاز هنا وبصمة هناك.
عرفه قطاع البلديات خبيرا ضليعا وبيت خبرة وطنية جعله محل ثقة مطلقة لجميع وزرائه الذين عمل معهم .
لطالما استعان به الكثيرون في القطاعين العام والخاص في اوقات الشدة قبل اوقات الرخاء.
وما زال ابو عامرية بعطاء مستمر وطاقة كاملة، نكتب عن هذا الجندي المنتمي لوطنه ومليكه من باب الإنصاف لهذا الفارس الأردني الأشم.