الشاشة الرئيسيةمقالات

الباخرة السعودية إلى العقبة .. هدف تسلل !!!

كتب _ رياض القطامين

وصول الباخرة السياحية الفارهة من السعودية إلى العقبة اليوم يشبه هدف التسلل في كرة القدم والذي لا يحتسب عادة في نتائج المباريات .

كم كانت فرحتنا كبيرة في افتتاح خط بحري بين ينبع السعودي والعقبة الأردنية إلا أن هذه الفرحة للاسف لم تكتمل وسرعان ما تبخرت حيث عجزت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عن اغتنام وصول الباخرة كحدث اعلامي يمكن أن يتحول إلى زلزال إعلامي ضخم على مستوى المملكة والمحيط لو احسن استغلاله.

لو كنت مسؤولا في سلطة العقبة فعلا لاحدثت زلزالا اعلاميا لوصول الباخرة الفريدة عبر الخط البحري الفريد وما تحمل الباخرة من حمولة فريدة تتمثل برجال أعمال سعوديين نحن بحاجة إلى استثماراتهم المختلفة .

لو كنت مسؤولا في سلطة العقبة لوجهت دعوات إلى أهم وأبرز وسائل الإعلام العاملة على الساحة الأردنية بمختلف أنواعها المرئي والمكتوب والمسموع لتتواجد على الرصيف حيث ترسو الباخرة.

لو كنت مسؤولا في سلطة العقبة لاعددت برنامجا للصحفيين لملازمة رجال الأعمال طيلة تواجدهم في العقبة لاعداد مواد إعلامية وقصص اخبارية مع كل رجل أعمال حول هذه الزيارة التي تشكل جزءا من كنز العقبة يجلس عليه اعضاء مجلس المفوضين كما عبر عنه الملك ذات مرة.

لو كنت مسؤولا لوجهت دعوات لصحفيي العقبة اهل الدراية ولكلفتهم بمهام تفوق تخصصهم حيال الباخرة اكراما للعقبة، وهذا ما لم يحدث للاسف.

قبل شهر أو يزيد كتبت ان إعلام السلطة أعرج وليته ظل أعرج لأكتشف اليوم أن إعلام السلطة اعمى ، ولا أقصد هنا الموظفين العاملين في الاعلام فالمقصود اصحاب القرار الذين يرفضون أن يكون الاعلام شريكا لهم في تنمية العقبة.

سلطة العقبة لديها نظرة تعموية حيال الاعلام وهذه كارثة ستدمر الاخضر واليابس، وقد وصلت حد الحيرة فيمن يهمش الاعلام ويريد الانجاز… انى له ذلك؟!.

لا يمكن السكوت عن تهميش الاعلام في أهم مناطق المملكة الأردنية الهاشمية وأكثرها اقتصادا وتنمية ، هذه سابقة خطيرة لم نرها الا على عهد المجلس الحالي.

اليوم ثبت شرعا أن بوصلة العقبة انحرفت وستبقى على انحرافها طالما أن سلطة العقبة منحرفة عن فهم دور الاعلام.

وأبرق هنا إلى ولي العهد سمو الأمير الحسين أن بوصلة العقبة أمعنت في الانحراف … والله يستر من الانجراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى