الشاشة الرئيسيةمقالات

الاضراب …يضرب الاقتصاد الوطني

الغواص نيوز
رئيس التحرير
د.عبدالمهدي القطامين
مر اسبوع على اضراب قطاع نقل الشحن والقطاع العام والصورة المحزنة كما يلي
موانيء وصلت ساحاتها الى طاقاتها القصوى ولم يعد من متسع لاستقبال البضائع المستوردة والسفن بدأت تنتظر طويلا في المياه الأقليمية دورها في المناولة وفي كل يوم انتظار مئات الاف الدنانير تسجل على الخزينة ودافع الضرائب ويخسر الاقتصاد الوطني في كل يوم اضراب ما يزيد على مليوني دينار خسائر مباشرة وغير مباشرة ولا بارقة امل تلوح في الافق فمن اوصل الى هذه المالات الحزينة ، الجواب البديهي انها استراتجية النقل العامة التي تضعها وتطبقها الحكومة وهي استراتجية التجريب والتخريب ما بين وزارة وهيئة ….وهي استراتجية لجنة تسعير المحروقات هذه التسعيرة الغامضة التي لا يعلم عنها سوى بيانها السعري نهاية كل شهر لتصفع به المواطنين وهي استراتيجية بائسة لا يفكر اصحابها ابعد من انوفهم فهل من المنطق والعدل والحذر ان ترفع اسعار الوقود والناس مقبلة على فصل شتاء .
ثم ان الحكومة بقضها وقضيضها لا تكترث بما ال اليه حال المواطن الباحث عن لحظة دفء عند حكومة تقول انها ليست شعبوية ويصرح رئيسها انه يتخذ القرار دون تحسب وحكومة تتخذ قرار ابقاء التوقيت دون تحسب ايضا لواقع الحال الذي يقول ان الطالب على سبيل المثال يضطر لاداء صلاة الفجر وهو ذاهب لمدرسته او جامعته وحكومة ترى كل طلبة الجامعات يوم الخميس مرميين على ابواب جامعاتهم لعدم وجود نقل عام ولا تحرك ساكنا ولا تسعى لأي حل هي حكومة عاجزة بكل ما في الكلمة من معنى .
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى فأدارة الشأن العام لا تتم بالامنيات ولا تتم بالتمني وكل حكومة عاجزة عن تنفيذ السياسات العامة وفق مصلحة الناس ومصلحة الوطن عليها ان ترحل لعل اخرى قادمة تكون اكثر رشدا واكثر التصاقا بهم الوطن الذي بتنا نخشى عليه من حكوماته.
الحديث عن الاضراب قادنا للمسكوت عنه والمسكوت عنه هنا هو ان هذه الحكومة باتت عبئا على المواطن والوطن وان رحيلها واجب فأرحنا منها يا ابا الحسين رعاك الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى