قصة الأرض التي قصمت ظهر البعير
العقبة …… الغواص نيوز
محرر الشؤون المحلية
مثل كرة ثلج تدحرجت قصة توزيع أراضي العقبة بعد ان سادت احتجاجات متزايدة ضد مبدأ التوزيع واسسه وشروطه وسط تخوفات من ضرب السلم المجتمعي في العقبة والتي تمتاز بانها مدينة تمثل كافة أطياف المجتمع الأردني يتوحد الجميع فيها تحت شعار الوطن للجميع .
قصة الأرض وتوزيعها المسكوت عنها منذ اكثر من عقدين من الزمان جاءت في زمن غير زمانها كما يقول البعض ويصر اخرون على انها تأخرت كثيرا لان تزايد السكان في العقبة جعل الحصول على شقة سكنية ضربا من المستحيل ويتطلب ذلك ان يرهن من يريد اكثر من نصف عمه لتسديد ثمن شقة تؤويه وتؤوي أولاده .
.
هناك في العقبة جيل كامل اصبح عمره الان فوق الثلاثين عاما وكما زال ينتظر ان تفرج الدولة عن قطع أراض توزع لهم ليتمكنوا من البناء عليها لكن المفاجأة كانت في الأسس التي أعلنت حيث تبين ان من يرغب الحصول على قطعة ارض يحتاج الى اكثر من عشر سنوات ليتمكن من التصرف بها والى اكثر من عشر سنوات لكي يسدد ثمنها ثم ان سعر الأرض مبالغ فيه الى حد الشطط اذا ما قورن بما تم توزيعه بسعر مدعوم في وقت سابق على المواطنين او على شركات استثمارية دفعت اثمان تقل بما يزيد عن ثمانين بالمائة من الثمن المطلوب حاليا دفعه .
يقول المواطن الذي رفض ان نصرح بأسمة انا مقتدر على دفع قيمة الأرض وبالسعر الكاش ولكن طيف يمكن للسلطة ان تخدم قطعة الأرض التي سأشتريها اذا ما حاولت البناء فيها وكل القطاع المجاورة ستظل غير مخدومة بسبب تأخير التنظيم الذي أعلنت عنه السلطة بعظمة لسانها وان مسالة البنية التحتية تحتاج الى سنوات كي تكمل والى مبالغ مالية طائلة
فيما يقول مواطن اخر انا شاب ابلغ من العمر ثلاثين عاما ولكي استفيد من قطعة الأرض التي أعلنت عنها السلطة احتاج الى عشر سنوات كي اسدد ثمنها ثم احتاج الى عشرين سنة أخرى من اجل ان انهي أقساط البناء والنتيجة سأحصل على منزل وعمري قد تجاوز الستين عاما وعندها تبدأ معاناة ابنائي من بعيدي اذن كتب علينا ان نعيش وان نموت ونحن مرهونون للبنوك.
مواطن اخر يقول لقد ضربت الية توزيع الأراضي التي أعلنت عنها السلطة السلم المجتمعي في العقبة في الصميم وقسمت المجتمع الى فئات متناحرة كلها تبحث عن احقيتها في الحصول على قطعة ارض تزيح عبئا من حياة متعبة .
أخيرا انا لا افهم لماذا تصر الدولة على تملك الأراضي اليس الناس أولى بها في ظل هذه الظروف الصعبة المعقدة اقتصاديا وفي العرف ان من احيا ارضا هي له فاين نحن عن هذا المفهوم دعوا الناس تعمر هذه الصحراء الممتدة من العقبة الى عمان ويسروا عليهم لانهم وصلوا حد الاختناق .
