الشاشة الرئيسيةمقالات

الإرادة …. والعمل المتقن …. إدارة الترخيص في مديرية الامن العام انموذجا

الدكتور عبدالمهدي القطامين

لعل البعض لا يتذكر اننا كنا قبل عدة سنوات ليست بعيدة حين تنتهي رخصة مركباتنا نحط ” الحزن في الجرة ” اذ نبدأ الاستعداد ليوم حامي الوطيس وكأننا نريد خوض معركة حسوما فانت مضطر لتقف في الطابور ساعات عدة سواء كانت الدنيا حرا او قرا وانت مضطر لتأخذ إجازة من عملك في ذلك اليوم الصعب كيف لا وانت مقبل على ترخيص سيارتك او تجديد رخصتك او نقل ملكية مركبتك وان غفلت عن ورقة ما او طابع نسيته فانك مضطر لعودة يوما اخر لتنهي ما بدأت به فما الذي حصل اذن هذه الأيام ؟
اليكم القصة …..

تستطيع الان في ظرف زمني لا يتجاوز عشر دقائق ان تنهي أي معاملة لك في الترخيص وان تستلم وثيقتك الجديدة او تنهي معاملتك في ذلك الزمن القصير فما ان تجلس منتظرا حتى يناديك الموظف وهو من رجال الامن ليسلمك الوثيقة وهذا ما حدث معي في ترخيص العقبة مرات عدة كان اخرها اليوم يستقبلك رجل الامن بابتسامة كانت في الماضي من المحرمات ثم يدعوك للاستراحة وما ان تستقر على كرسيك حتى يجيئك النداء تفضل هذه وثيقتك .

رجل الامن هو ذاته رجل الامن الذي كان في الماضي ولكنه ادخل في دورات عدة على كيفية التعامل مع الجمهور وخدمته وزود بأجهزة حديثة تطبع وتصور وتتعامل مع كافة إجراءات معاملتك التي كانت في الماضي تحتل مساحة واسعة من الزمن لكنها لم تعد كذلك اليوم فقد تم دمج الإجراءات جميعها في اجراء واحد ونافذة واحدة ما اختصر الزمن وحسن من جودة الخدمة لذلك حصلت دائرة التراخيص في الامن العام على جائزة الملك عبدالله للتميز الحكومي اكثر من مرة وقد نالتها عن جدارة وتميز أيضا .

والسؤال الذي يبدو برأسه قليلا ماذا لو عممنا هذا النموذج على بقية مؤسسات الدولة ما الذي نخسره وما الذي نربحه اجزم اننا لن نخسر شيئا ولكننا نكسب الكثير الكثير من الزمن المهدور ونحصل على خدمة تليق بنا إنسانيا انسجاما مع مقولة الانسان اغلى ما نملك.

أخيرا الشكر كله لرئيس قسم ترخيص العقبة الرائد ماهر الطراونه ولجميع كوادر هذا القسم على حسن الادارة والعزيمة والعمل المتقن والذي اجزم انه يشبه تماما عمل كل اقسام التراخيص الأخرى في ارجاء مملكتنا الحبيبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى