الشاشة الرئيسيةمقالات

العقبة بلا ذاكرة ولا ارشيف

بقلم : رياض القطامين

تعد مدينة العقبة إحدى أهم المؤثرات الثقافية والاقتصادية والسياسة والاجتماعية في المملكة الأردنية الهاشمية لغناها بمقومات تاريخية فريدة إلا أن هذه المقومات على فرادتها لم تشفع للعقبة بتدوين تاريخها بذاكرة وأرشيف يليق بعظمة هذه المدينة.

وحتى لا يذهب التعميم هنا بجهود من حاول تدوين شيء من تاريخ العقبة بحقبة محددة نذكر هنا دور الباحث عبدالله المنزلاوي وهو دور مقدر لكنه يتيم يحتاج الى من يعضده.

أن تبقى مدينة عملاقة بموقعها وغنية بتعدديتها وثرية بمواردها وعميقة بتاريخها مثل العقبة دون أرشيف وذاكرة تحفظ لها تاريخها فتلك خطيئة كبرى ترتكتب ليس بحقها فقط بل بحق جزء كبير من تاريخ الوطن فالعقبة كانت ذات يوم بوابة الاستقلال السياسي للدولة الأردنية يوم حط فيها الحسين بن علي ركابه ثائرا ومحررا واليوم حاضنة اقتصاد الدولة ورافعة لخزينتها المالية.

ناهيك عن تاريخ العقبة الذي اشغل المؤرخين والقادة العسكريين والادباء وقبل ذلك الأنبياء فقد حظيت العقبة باهتمام النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم أن خاطب زعيمها يوحنه بن رؤبه يدعوه للدخول إلى حاضرة دولة الإسلام فكانت العقبة مدينة عربية مسلمة منذ ذلك الخطاب .

الدول والمدن تحفظ بحفظ تاريخها من هنا جاءت فكرت هذا المقال فالعقبة هنا على مفترق تاريخي أما ان يتنبه لها المسؤول ويوعزوا لاصحاب الإختصاص بتدوين تاريخها بموسوعة متكاملة وتوظيف التطور التكنولوجي في تدوين تاريخ وذاكرة المدينة، وإما أن يضيع التاريخ ونبقى تلملم شذرات ذاكرة المدينة كما يلملم الفقير سنابل القمح التي سقطت من أيادي الحصادين.

أذكر أنني طلبت من أكثر من رئيس سلطة كتابة وجمع ذاكرة المدينة فاستجاب احدهم وما زلت احتفظ بتوقيعه على ما تقدمت به لكن فكرتي سرقت وحاول البعض العمل عليها لكنه فشل لأنها لم تمت إلى فكره بشيء .

وأكرر اليوم الدعوة هنا عبر “الغواص نيوز” لعلها تحظى بسامعة المسؤولين ويكون للعقبة قريبا ذاكرة وأرشيف مكتوب بالصورة والكلمة والفيديو .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى