ماجد القرعان
نفخر في الأردن مواردنا البشرية التي أكد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في خطاب العرش بافتتاح الدورة العشرين لمجلس الأمة أنها المصدر الأهم لقوة الأردن ونفتخر برجال المال والأعمال الأردنيين الذين تنتشر استثماراتهم محليا وفي مختلف أرجاء المعمورة وكذلك في المغتربين من أبناء الوطن الذين لهم إسهامات مميزة في اقتصادنا الوطني.
ونتوقف مليا عند المعلومات المهمة التي كشفها يوم أمس وزير الطاقة والثروة المعدنية بحجم ثروة الاردن غير المستغلة من الغاز في منطقة الريشة والتي يبلغ حدها الاعلى بحسب التصنيفات العالمية نحو الغاز 14.600 ترليون قدم3 وفي المتوسط نحو 11.990 ترليون قدم3 والقابلة للاستخراج منها أنفي المنظور القريب نحو 4.675 ترليون قدم 3.
ارقام مبشرة تستدعي خطة وطنية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لاحداث نقلة نوعية اعتماداً على قدراتنا الذاتية وخطوة فاعلة على طريق تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي دعا جلالة الملك في خطاب العرش إلى تعاون كافة السلطات لمواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لإطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو خلال العقد القادم ..
التخطيط السليم المبنى على دراسات الخبراء والمختصين الذين يزخر بهم الأردن فرصة حقيقية لتحقيق حلم اعتمادنا على مقدراتنا للشروع بالاستثمار في كافة احتياطيات الدولة من الموارد الطبيعية وفي مقدمتها هذا الكم الكبير من احتياطيات الغاز والنحاس والذهب والصخر الزيتي واليورانيوم وغيرها من عشرات الموارد الأخرى .
علينا ان نبدأ أول خطوة في الاعتماد على قدراتنا وامكانياتنا والتي تعزز فينا المواطنة الصادقة ومن هنا ادعو الحكومة إلى تأسيس شركة وطنية مساهمة عامة لهذه الغاية وانني على ثقة بأن شعبنا الطيب التواق سيكون داعماً رئيسياً له ولا يعني عدم السماح لاستقطاب استثمارات أجنبية.