الشاشة الرئيسيةمقالات

«اجتماعات العقبة».. مشاركة الملك والدور الأردني الجيوسياسي

د. فتحي الأغوات
تأتي اجتماعات العقبة التي عقدت أخيراً في الأردن استمرارا للدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الجهود و التحالف الدولي لمكافحة الإرهارب، وما تشكله هذه الاجتماعات من فرصة مهمة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود في كافة مناطق العالم والمنطقة.

ولعل ما يميز هذه الاجتماعات المتابعة الملكية وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي العهد الامير الحسين بن عبدالله المشاركة في الاجتماعات واللقاءات التي تمت على هامش الاجتماعات، إضافة الى مستوى التحضيرات والتنسيق الأمني، وما تخللها من مشاركة رفيعة المستوى ضمت رؤساء دول ومسؤولي وقادة أجهزة أمنية، عكست أهمية هذه الاجتماعات والدور المؤمل منها في مواجهة الأحداث والتحديات الأمنية على المستوى الإقليمي الدولي، اللقاءات وما حملته من صبغة سياسية واقتصادية أيضاً تُعد حلقة جديدة وداعمة لجهود التعاون بين الدول بما يخدم مصالحها المشتركة وتبادل الخبرات بينها.

جلالة الملك والذي يحمل دائما لواء السبق للكثير من المبادرات والرؤى المتقدمة للمنطقة والعالم،وكان السباق في إطلاق مبادرة لقاءات العقبة في مكافحة الارهاب والتي اطلقها جلالته في العام 2015 بهدف تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات بين الدول، مما مكن الأردن اليوم من أن يحتل مركزاً متقدما في هذا الموضوع، وصاحب دور محوري وحيوي في المنطقة والعالم بصفته مكافحاً لهذه الظاهرة وتضرره منها.

الأردن على الدوام كان يتصدر التحركات ضمن المنظومة الدولية من اجل القضاء على الارهاب،ولا شيء ادل على هذا الامر من التحول النوعي في جهود محاربة الارهارب وضموره، والتي جاءت كثمرة لجهود أمنية وتحركات سياسية حصيفة قادها جلالة الملك بالتنسيق مع عدد من زعماء وقادة دول شقيقة وصديقة في التصدي للارهارب.

كما أن الأردن بشهادة مسؤولين ومختصين أمنيين كبار، وبحكم وجوده في قلب الحدث اكتسب خبرة واسعة في مجال مكافحة الارهاب والتصدي له،ويحظى بسمعة عالية المستوى واحترام دولي لجهوده في هذا الأمر.

رسائل وعناوين سياسية وأمنية واقتصادية جديدة كانت حاضرة في اجتماعات العقبة لهذا لعام، في ظل تطورات عالمية و تحالفات من شأنها التأثير في الأحداث الدولية المتسارعة باتت يشهدها العالم.

فالتنسيق السياسي والأمني المشترك إضافة إلى البعد التكاملي الاقتصادي جعلت هذه الاجتماعات تحظى بثقل واهمية كبرى،و تُظهر في الوقت نفسه الدور المحوري للأردن في رسم السياسات السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة،التأكيد على الموقع الجيوسياسي للأردن كركيزة أساسية للاستقرار والسلام في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى