اقتصادالشاشة الرئيسية

إعلان الأردن آمنا من “كورونا” يفتح باب سياحة البواخر

الغواص نيوز _ يبشر الموسم السياحي الشتوي، بعودة سياحة البواخر بقوة الى منطقة المثلث الذهبي (العقبة/ بترا/ وادي رم)، بعد اعلان الاردن منطقة آمنة من فيروس كورونا، الذي ضرب السياحة في العالم، وعطل عمل هذا القطاع لنحو سنة ونصف السنة، في وقت اجتمع فيه مسؤولون من مدينة العقبة الاسبوع الماضي، مع ممثلي مشغلي البواخر السياحية الاوروبية في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف استقطابهم لزيارة منطقة المثلث الذهبي.

واصطفت الاسبوع الماضي باخرة سياح اوروبية في الموانئ، تحمل على متنها اكثر من 500 سائح من غرب اوروبا لزيارة المثلث الذهبي، وفق برنامج اعدته سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالتعاون مع المكاتب السياحية.

وقال رئيس السلطة نايف احمد بخيت لـ”الغد”، ان العقبة ستشهد تباعاً وصول البواخر في الموسم الشتوي الحالي، مؤكداً انه سيشهد ارتفاعاً في أعداد السياح الى ميناء العقبة عبر البواخر.

وأشار البخيت إلى أن أغلب البواخر لديها برامج سياحية مكثفة، سيقوم من عليها بزيارة مواقع المثلث الذهبي الثلاث، مؤكداً ان بعضاً من تلك البواخر، سيقضي يومين متاليين في الموانئ، ما ينعكس على النشاط السياحي والتجاري في مدينة العقبة.

من جهته، قال نائب رئيس السلطة شرحبيل ماضي، انه جرى الاجتماع بمشغلين للخطوط السياحية البحرية العملاقة، وسيجري استقطابها لزيارة العقبة بشكل خاص، وللمواقع السياحية في المثلث الذهبي.

واكد ماضي ان الخطوط البحرية الاوروبية، من اهم خطوط سياحة البواخر السياحية في العالم، خصوصا القادمة من البحر الأبيض المتوسط، والتي يقضي الزائرون فيها عدة ليالي في ربوع المنطقة، مشيرا الى ان السلطة تبذل جهوداً كبيرة حاليا في جذب واستقطاب اكبر عدد من الخطوط البحرية والجوية لزيارة الاردن.

كما كشف بخيت عن خطط السلطة الترويجية في مدينة العقبة، لتسويقها كنقطة جذب للبواخر السياحية، عن طريق ترويج مشترك مع شركات عالمية متخصصة بالسياحات البحرية.

والبواخر السياحية، هي سفن ضخمة تستخدم في رحلات سياحية، وعادة ما تتألف من عدة طوابق وغرف صغيرة المساحة، وأغلبها فاخرة غالية الثمن، والغرض الأساسي لها هو السياحة وليس النقل.، اذ تعمل غالبا على الذهاب والعودة الى الميناء ذاته الذي انطلقت منه.

وتنقل البواخر التي تمتلكها شركات عملاقة، استثمرت مليارات الدولارات لتطوير وتسويق هذا النوع من السياحة نحو 100 مليون مسافر على متنها سنويا.

واكد بخيت، ان وصول آلاف السياح الى مدينة العقبة على متن تلك البواخر قبل جائحة كورونا، اسهم بتنشيط القطاعين الاقتصادي والسياحي في المدينة، ودفع السياح على متنها الى زيارة وسط المدينة التجاري للتبضع وارتياد المطاعم السياحية، بالإضافة الى زيارة المواقع الاثرية في كل من المثلث الذهبي، بما يسهم بشكل كبير في الترويج والتعريف على نحو اكبر بالمنتج السياحي الاردني الفريد من نوعه في المنطقة، بخاصة ما تتميز به مدينة العقبة على صعيد نظيراتها في حوض البحر الاحمر.

وأشار بخيت الى أن السلطة، وفرت اجراءات من شأنها تسهيل دخول البواخر وخروجها من والى المملكة، واستضافة ركابها، مؤكداً أن العقبة تشكل اليوم النموذج المثالي للبيئة الاستثمارية السياحية التجارية النشطة والجاذبة للسياح والاستثمارات، لما توفره من قوانين وتشريعات، تشكل ضمانة للمستثمرين والسائحين والزوار على حد سواء.

واعتبر بخيت أن الحراك السياحي والتجاري النشط، الذي تشهده العقبة في العطل ونهاية الاسبوع عبر حملة “الهوى جنوبي” قد اسهم إلى حد كبير بإنعاش الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة، لما تمثله العقبة دائما من مقصد سياحي مميز للأردنيين وضيوفهم.

وأشار إلى قيام السلطة والجهات المعنية، بتوفير المتطلبات الأساسية على الشواطئ والساحات وأماكن الترفيه لخدمة أهالي مدينة العقبة وزوارها.

وأكد توجه السلطة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، للوصول إلى أسواق سياحية جديدة غير تقليدية، تعمل على رفد السوق والمنتج السياحي في مدينة العقبة، بما يعزز من القدرة التنافسية لهذا السوق ويحرك من الواقع السياحي. الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى