الشاشة الرئيسيةمحليات

بيان صادر عن حزب المؤتمر الوطني “زمزم” بشأن التصدي للعبث وإثارة الفتنة

الغواص نيوز

شهدت الساحة الأردنية حدثاً غريباً ومستهجناً على الشعب الأردني، ولم تشهده الأجيال طوال عقود طويلة من الزمن، والذي تمثل بمحاولات الاستقواء على الدولة والانتقاص من هيبتها والإساءة المغلظة إلى مؤسساتها الدستورية ورمز سيادتها، وهذا لا يرضاه الأردنيون الذين بذلوا جهودهم في بناء دولتهم وصناعة مجدها واستقرارها عبر قرن من الزمان من خلال رجالات الأردن ونسائه ومن خلال عشائرنا وقبائلنا التي نعتز بها وجميع أفراد شعبنا بلا استثناء.
إن حزب المؤتمر الوطني يؤكد رفضه لكل هذه الأساليب الفوضوية والغوغائية في محاولة كسب عواطف الناس والاستثمار في سوء الأحوال التي يمر بها الأردن والإقليم، ويرفض التطاول على الدولة وهيبتها ومؤسساتها، ويرفض رفضاً قاطعاً كل أشكال الإساءة إلى جلالة الملك الذي يمثل رمزية الدولة واستقلالها وسيادتها.
ويؤكد الحزب أن طريق الاصلاح لا يتم إلّا من خلال احترام الدستور واحترام الدولة وقدسية هيبتها، ويؤكد أن هيبة الدولة هيبة لنا جميعاً وقوة الدولة قوة لنا جميعاً، وأن الاصلاح يجب أن يمضي بقوة بطريقة سلمية وتحت سيادة القانون بعيداً عن الفوضى والدم، وبعيداً عن إثارة الفرقة بين صفوف شعبنا الواحد، وبعيداً عن إثارة الفتن بكل أشكالها وألوانها.
وفي الوقت نفسه فإن الحزب يرى أن ما حدث يشكل درساً بالغ الخطورة لنا جميعاً، وينبغي على جميع الأطراف الوقوف صفاً واحداً في معالجة الخطر الداخلي الداهم الذي يهدد دولتنا ومستقبل أجيالنا، ويهدد أمننا ويهدد بانهيار كل الجهود والتضحيات التي بذلت في سبيل بناء الدولة الأردنية الحديثة ومؤسساتها الدستورية المستقرة وذلك من خلال الشروع العاجل في مشروع الاصلاح الوطني الشامل الذي يعطي الشعب الأردني سيادته الكاملة على دولته ومؤسساتها، وحقه المقدس في اختيار الحكومات ومراقبتها ومحاسبتها، والتأكيد على دوره الكبير في المشاركة الحقيقية في عملية البناء، وفي محاسبة الفاسدين والقضاء على الفساد، ومعالجة الاختلال في العملية السياسية والانتخابية والمسارعة إلى تطبيق مضامين الأوراق النقاشية ومضامين الملكية الدستورية البرلمانية الحقيقية بكل وضوح.
وهذا يقتضي حشد كل العقلاء والحكماء ورجالات الأردن الأوفياء من أهل العلم والخبرة والتخصص في هيئة حوار وطني بإشراف جلالة الملك، لوضع منظومة جديدة لإدارة الحياة السياسية باقتدار، وليس لدينا مزيد من الوقت لنهدره في التأجيل والمماطلة التي أدت إلى ازدياد حدة المرض الداخلي الخطير، وما حدث ليس إلّا مظهراً من مظاهر المرض، الذي يحتاج إلى معالجة هادئة واستراتيجية عميقة، بعيداً عن الحلول الأمنية المستعجلة.
حمى الله الأردن وطناً وشعباً وقيادة

حزب المؤتمر الوطني زمزم
عمان – الأردني
27 /شوال /1442 هـ
الموافق 8/6/2021 مـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى