الشاشة الرئيسيةمحليات

نقابة المحامين الأردنيين “مع الملك”: “اكتساح إخواني” واستقرار بفوز “العضايلة” للاعتدال في الحزب

الغواص نيوز

عمان “القدس العربي”:

غادر الإسلاميون الأردنيون من بوابة نقابة المهندسين في الانتخابات الأخيرة لكنهم عادوا وبقوة هذه المرة من نافذة نقابة المحامين المحسوبة على أنها من معاقل التيار القومي.

 فاز مرشح الحركة الإسلامية الأردنية بانتخابات النقابة الأعرق والأكثر تسييسا وخبرة في القانون وهي نقابة المحامين.
الأهم أن مرشح الإسلاميين المحامي البارز يحيى أبو عبود فاز باكتساح بعد جولة ثانية صعبة نافس خلالها النقيب السابق مازن ارشيدات وزميله الدكتور رامي الشواورة.
حصل أبو عبود في الجولة الثانية على أكثر من 3300 صوت فيما جمع حاصل إجمالي أنصار كل من ارشيدات والشواورة نحو أكثر بقليل من 2300 صوت.
حسنا، “الإخوان المسلمون” اليوم تجلس في حضنهم نقابة المحامين، هذا “نبأ” جديد لجميع المهتمين سواء في إقصاء أو إبعاد وتهميش التيار الإسلامي أو حتى المعنيين بلملمة صفوف الحركة الإسلامية.
الانتخابات كانت صعبة ومعقدة ودلل على ذلك القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي خالد الجهني عندما هنأ تياره بالفوز بانتخابات نقابة المحامين قائلا في تغريدة له: انتخابات حرة لم يكن فيها تصوير أوراق الانتخاب ولم تصرف فيها سلف مالية لدفع اشتراكات الأعضاء كما جرى في المهندسين.
نشر الناشط الإسلامي البارز ميسرة ملص تصريحا قريبا يهنئ فيه المحامي أبو عبود والحركة الإسلامية.
 لكن لا أحد يعرف بعد كيف خاض الإسلاميون معركة نقابة المحامين الذين ابتعدوا عنها لسنوات طويلة وعلى أي أساس فيما ثار الجدل بقوة حول الانتخابات الأخيرة لنقابة المهندسين والتي سارع في ظل التجاذب والخلاف لإنقاذها نقيب المهندسين الحالي أحمد سمارة الزعبي الذي يقر بأنه خاض انتخابات بدون منافسة التيار الإسلامي.
انتخابات نقابة المحامين كانت مفاجئة بكل المقاييس والمعايير لأنها حسمت لصالح الإسلاميين في ظل انكفاء مشاركاتهم في الانتخابات الداخلية.
لكن في الأثناء يحتاج المشهد لتأمل أكثر لمعرفة الخيارات والسيناريوهات بعد الآن فيما حسمت أيضا مواجهة انتخابية داخلية في حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع الحزبي لجماعة الإخوان المسلمين بين تيارين: الأول معتدل والثاني معتدل أيضا لكنه يريد الحفاظ على بعض المكتسبات السياسية مع تطوير استراتيجية الاشتباك مع الملفات المهمة.
حسمت الانتخابات الداخلية لصالح الجناح الذي يقوده الأمين العام الحالي للحزب الشيخ العضايلة وحسمت أيضا انتخابات الفروع في مجلس شورى حزب الجبهة لصالح نفس التيار، فيما لم يتمكن المرشح الآخر لموقع الأمين العام المهندس علي أبو السكر من حسم المواجهة لصالحه رغم أنه مدعوم وبقوة من المجموعة التي يمثلها القيادي البارز والذي خاض خلافا علنيا مع طاقم العضايلة الشيخ زكي بني ارشيد.
 بكل الأحوال لملم الإسلاميون صفوفهم وتمكنوا من اقتناص نقابة المحامين وذلك أيضا النبأ الثاني السار للإسلاميين وغير السار لكل خصومهم سواء كان داخل قنوات الصف الرسمي حتى في الشارع السياسي والنقابي، فيما وجه أبو عبود فورا الرسالة التي يمكن اعتبارها بمثابة رغبة بالمصالحة والحوار والوقوف خلف المؤسسات الدستورية فقد أعلن أبو عبود بعد فوزه مباشرة أن نقابة المحامين اليوم خلف القيادة، بمعنى خلف الملك على طريق مشروع تحديث الدولة والعمل باتجاه دولة المؤسسات والقانون وكانت تلك لفتة سياسية بامتياز بكل الأحوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى