الشاشة الرئيسيةمقالات

د.محمد الذنيبات هل تحتاجه الادارة العامة الاردنية ؟

د.عبدالمهدي القطامين
بما اننا نقر على الاغلب ان مشكلة الدولة الاردنية منذ عقد ويزيد هي مشكلة ادارية وان الاصلاح الاداري اول مداميك الاصلاح الاقتصادي وان هذا الاصلاح ليس عصيا على التحقق اذا كان لدينا قيادة ادارية مجربة فمن الطبيعي هنا ان تتجه الأنظار الى د.محمد الذنيبات الذي قاد جهودا اصلاحية جبارة في شركة كبرى كادت ان تصفى لولا ان جاءها الرجل مصلحا فاصلح اداريا واصلح اقتصاديا لتدب الحياة مجددا في الشركة التي كانت على شفا هاوية .
ادرك تماما ان قيادة الحكومات ليست كقيادة الشركات منطلقا واداء ومعيقات وتحديات لكنني ادرك كما يدرك الكثيرون ان مشكلة حكوماتنا باتت ادارية واستغلال موارد وتحين فرص وتفكير عقلاني وادارة موقف وتخطيط استراتيجي وحين نمزج هذه العناصر كلها فأننا ربما نصل الى الخلاص من افة اقتصادية اكلت الزرع وجففت الضرع .
افكر بصوت عال بل وخارج الصندوق ايضا لماذا لا يجيء د.الذنيبات رئيسا للحكومة في الفترة القادمة شريطة ان تطلق يداه في ترميم الادارة العامة الاردنية وتفكيك مراكز القوى المتنفذة التي باتت تتسيد المشهد وان تبقى القوة الوحيدة والوحيدة فقط هي الموجهة نحو النهوض بالشأن الوطني الاقتصادي الذي يندرج لاحق على كافة مفاصل الدولة وقطاعاتها وناسها الذين باتت تأكلهم الاسعار وتردي الادارات غير الحازمة فيما يتعلق بالشأن المعيشي لهم الذي هو مبدى على كل شأن اخر .
يبدو ان د. الذنيبات احد حلول الانقاذ الوطني للاسباب التي ذكرت وهو قادم من عمق الدولة ومؤسساتها اذ اشغل وزارة التنمية الادارية ووزارة التربية والتعليم اضافة الى نائب رئيس وزراء وترك بصمات واضحة في تلك الوزارات مع ادراكي التام ان جلالة الملك هو صاحب الولاية الوحيد في اختيار الرئيس القادم ولعل القادم خيرا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى