الشاشة الرئيسيةمقالات

لمن لا يعرف الأردن

كتب الدكتور جميل الشقيرات
أوقات الشدائد لا تظهر فقط معادن الأفراد؛ بل تظهر أيضاً معادن الشعوب، فالشعوب عند الأزمات إما أن تتوحد حتى تكون حائط الصد الذي يساعد دولها على تجاوزها، وإما أن تنفرط وتتحول إلى شيع وجماعات يحاول كل منها استغلال هذه الأزمة أو تلك لتحقيق مصالح ضيقة بما يزعزع استقرار الدول ويجعلها صيداً سهلاً للطامعين.
الاردنيون أثبتوا مجدداً أنهم شعب توحده الأزمات.
قدر الأردن وعلى مدى تاريخة أن يكون دوماً محاط بالازمات والكوارث ويتحمل ما لا تتحمله دولة في العالم ويدفع ضريبة الاحداث التي تحدث في جوارة، فمنذ عام ١٩٤٨ بدأ الأردن باستقبال اللاجئين من إخواننا الفلسطينية وتبعه عام ١٩٦٧، وجاءت الحرب على العراق والتي أدت إلى أن يستقبل الأردن الاخوة والعراقيين ويكون ملاذا لهم، بعدها استقبل الأردن الاخوة السوريين بعد أن ضاقت بهم بلدهم واحتضنهم الاردن وما زالوا يعيشون بيننا يقاسمونا كل متطلبات الحياة دون منة من الأردنيين وأصبح الأردن بيت العرب
تفتح ذراعيها للأشقاء العرب بكُل تِرحاب.
الأردن يا سادة نجح فى تحقيق ما يسمونه بـ “دبلوماسية الكوارث” وساهمت فى الوقوف مع الدِوَل الصديقة والشقيقة وقت الحروب والزلزال والفيضانات فاسألوا ليبيا والعراق والمغرب وتركيا وهايتي وسيراليون وكرواتيا وغيرها.
الم تنجح الدبلوماسية السياسية الأردنية في تجنيب الأردن مخاطر الحروب والفتن والوقوع في شرك ما يسمى بالربيع العربي وشكل حائط صد لكل المؤمرات التي كانت تهدد امنه واستقراره.
الم تكون قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية الشغل الشاغل الأردن وتقدم على كل دول العالم بدعم الحق الفلسطيني بتحقيق مصيرة وعودة اراضية وحماية مقدساتة
يا رعاكم الله، ألم يرسم الاردنيون لوحات إيجابية من التعاطف مع كافة الشعوب العربية عندما تداهمها الويلات والمصائب من خلال التظاهرات والوقفات الشعبية دعما ومساندة لهذة الدول وما يقوم به الاردنيون في هذة الأيام تجاه غزة وأهلها لأكبر دليل على ذلك.
الاردن يا سادة لم تتبدل مواقفة ولم تتوانى دبلوماسيتة السياسية التي يقودها جلالة الملك عن دعم أي شعب عربي وسيبقى الاردنيون جاهزون لاسراج خيولهم في الدفاع عن وطنهم وارضهم وهويتهم وان كثرت الأمواج الهائجة الناكرة للأردن ولن يكون خبز شعير بإرادة شعبة وجيشة وقيادتة.
والله من وراء القصد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى