الشاشة الرئيسيةمقالات

حالة الانتكاس وفوات دور الشرف

د. بسام الهلول

لعمري انها صيغ وجودية بين حاضر وأمس ( وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر..فاشهدوا ، فاشهدوا، فاشهدوا)… إلى خطاب ( المثلية) في ام الجامعات
لو اردنا ان نستجلي نسق تراجعنا وتحليل اولوياتنا بفوات دور الشرف يتبين ذلك من خلال المعطيات والمرجعيات التي أسهمت في تشكيل الشخصية الأردنية على مدار تشكلها عبر دورة الزمن الامر الذي يدفع بالاستفهام لم بلغت إلى حالة من التصحر التي أسهمت في تمثل هذه الحالة انطلاقا من قاعدتها الجغرافية والأخلاقية ؟وعلى سبيل المثال ما تطرحه من صيغ وجودية ومتواصلها الدلالي حيث ترجع الذاكرة إلى إبان تمدرسنا الاولى ( وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر)
في كل صباح يهتف الجمع منا وفي كل جنبات الوطن نصطبح هذا القسم ممهورا بحناجرنا ونشهد الزمان على اننا من هذا التراب نوقع عهدا مع جغرافية في الهناك ونشهد الزمان على اننا ( قسمة) وقسما مع اخوة الجزائر في معركة استقلالها ضد المستعمر الفرنسي..

ولازال رجع الصوت هنا في صماخ الآذن نردده ( قسما…ومن ثم نخرج وثيقة العهد موقعة بحناجرنا..ان تحيا الجزائر…لازلت اذكر هذا ولا انساه كان القسم ينشر فينا الدفيء ما يعوضنا عما نرتديه من أثواب واردية( سحق) اي بالية ويمتد الزمان بنا واذ بإخوة الجزائر يمطروننا بما عرف عنها من غزارة في انتاج( السردين) ولكل تلميذ ( عشر) علب من السردين وتعج جنبات القرية ( جرينة الشوابكة) بزغاريد امهاتنا لان الجزائر اخذت استقلالها بعد ان قدمت المليون من الشهداء
كما تقدم اليوم وهي تنزع إلى تحررها في طريق الخلاص ( غزة هاشم) قوافل من هذه الامة شهداء على طريق الخلاص لاتنفك( حبال مشيمتها) إلا بعد ان نسمع دوي القرطاس وأصوات المدافع ورشقات الصواريخ بلاء حسنا في معركة الخلاص ..وتأخذنا الايام والسنون من حجزنا واعناقنا كما الايام مع لياليها
ويحط بي الرحل على بوابة اكاديمية من اكاديمياتنا واذ بطالب حنقا يمزق اوراقا ويلقي بها في مهاوي خرائبنا ، سألته لم الفعل منك هكذا؟ قال : ثمة سؤال مركزي اطرحه لم وصل الحال بنا إلى هذا النموذج من دروس في التربية ( الوطنية) حول المثلية واخواتها!!!!الله الله فارقة هي بين الأمس في تمدرسنا التربية الوطنية شارته ( وعقدنا العزم ان تحيا الحزائر) إلى تسافل لايصدق ما وصلنا اليه ووصلت اليه( الجامعة الام) بل( الام الجامعة) من درك اسفل على خطى( التربية الوطنية) الأمر الذي يطرح السؤال المركزي تجاه مراصد الاطلاع وتربعها في عوالم الأطراف كالاردن مثلا لم تفرغ الامة من مضامين جواهرها؟ الامر الذي يرفع ( السبابة الشاهد) نحو مايراد لأجيالنا من تفريغ لمكتنز جواهرها والذهاب بهم إلى حالةغير الاقتدار لمواجهة خصم يحاول قلع جذورنا من جذورنا ويذهب بنا من حالة( فاشهدوا..فاشهدوا) حالة الامتثال في ساح الجندية إلى حالة من الاقتباسات النافرة في مفردات الاكاديمية الاردنية
اتهامات من ثالثي ضجرت عوالمه من افة هذه الاقتباسات النافرة وصل حدها ان ترى في اذن الكلبة( قرطا) اي( حلقا) في شوارع الصويفية ودير غبار وخلدة دلع ما بعده من دلع وضجر ما بعده من ضجر .
لعمري انها ثقافة اللامعنى وغياب زوايا المكعب على حد قول ( جارودي) مايطرح امامنا الان وليس غدا في تدخل جراحي لتفكيك علاقة بين ثقافة( تلمودية) وثقافة( اصيلة) داهمت مناهجنا ومزاج اسئلتنا التي تسبر فيها غور واضعيها وعقل الرعاية في هذا الموطن مما يكشف عن( مزلقة) تاخذ الأجيال إلى حالة من الاستخذاء كي لاتقوى على مواجهتها الحضارية في وجه ( خطاب تلمودي)..يمهد لثقافة( جوبيتر الروماني) الذي يمارس العهر والسياسة معا ويمارس كذلك مهمة الحبر الأعظم والألوهية معا.
لعمري؛ انها حالة السلب المعذب التي تتبرج في ساحة( سقوط المجدار)).. والشاهد الأعظم ان تتقدم( ورثة نيلسون مانديلا) تاخذ كما تقول جداتنا( صعد سياسينا) تلك شهادة وحق الله في القسم على ( سقوط المجدار )
ويح قومي !!!وياويح قلبي
ضربوا ملمس العفة منكم
(ليت للبرّاق عينا…)
ما ألاقي من بلاء وعـنـا
يا كليباً وعـقـيلاً إخـوتـي
يا جنيداً أسعفوني بالبكا
عذبت أختـكـم يا ويلـكـم
بعذاب النكر صبحاً ومسـا
غللوني، قيدوني، ضـربـوا
ملمس العفة مني بالعصـا
يكذب الأعجم ما يقـربـنـي
ومعي بعض حشاشات الحيا
كـارهة بـغـيكــم
ويقين الموت شيء يرتجى
فاصطبار أو عزاء حـسـن
كل نصر بعد ضر يرتجى
أصبحت ليلى تغل كـفـهـا
مثل تغليل الملوك العظمـا
وتقيد وتـكـبـل جـهـرة
وتطالب بقبيحات الخـنـا
قل لعدنان هديتم شـمـروا
لبني مبغوض تشمير الوفا
يا بني تغلب سيروا وانصروا
وذروا الغفلة عنكم والكرى
واحذروا العار على أعقابكم
وعليكم ما بقيتم في الدنا

د. الهلول كاتب ومفكر اردني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى