مليونا طالب يعودون إلى مقاعد الدراسة

تستكمل الدفعة الثانية من طلبة البرنامج الوطني وعددها 2.052.054 من المدارس الحكومية والخاصة، منذ مرحلة رياض الاطفال، وحتى الصف الـ11 التحاقها بالمدارس، ايذاننا ببدء فصلهم الدراسي الثاني وجاهيا.
واستأنف 134 ألفا من الثانوية العامة فصلهم الدراسي الثاني في مستهل الشهر الحالي، بالإضافة إلى 12 ألفا من طلبة البرامج الدولية.
وكان مجلس الوزراء، وافق في جلسته على توصية اللجنة الاطارية العليا للتعامل مع جائحة كورونا، بتأجيل بدء الفصل الثاني في المدارس الحكومية والخاصة من الروضة وحتى الـ11 الى العشرين من الشهر الحالي، مستثنيا طلبة الثانوية العامة والمدارس التي تعتمد البرامج الدولية، والذين أقر دوامهم اعتبارا من مستهل الشهر الحالي.
الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون الادارية والمالية الدكتورة نجوى القبيلات، أكدت جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة، وشكلت غرفة عمليات في مركز الوزارة لاستقبال الملاحظات الواردة من الطلبة وأولياء أمورهم والمجتمع المحلي، استعدادا للفصل الدراسي الثاني.
وبينت في تصريح لـ”الغد”، أن عدد من سيلتحقون بمدارسهم يصل الى 2.052.054، في حين التحق مستهل الشهر الحالي 145806 من طلبة الثانوية العامة والبرامج الدولية، ليصبح إجمالي الملتحقين بمدارسهم اليوم 2.186.957، بينما وصل عدد مدارس المملكة 7446، بينها 4002 مدرسة حكومية.
وأوضحت قبيلات، ان الوزارة ستطبق سيناريوهات العودة الآمنة للمدارس التي جرى تطبيقها في الفصل الأول، وتتمثل وفق ما نص عليه البروتوكول الصحي، بـ3 سيناريوهات: التعليم الوجاهي اليومي للمدارس التي تحقق مسافة متر واحد/ طالب في الغرفة الصفية، وللمدارس التي تشهد اكتظاظا ولا توفر المسافة السابقة، وهذه ستذهب إلى التعليم المدمج الذي يمزج بين التعليم الوجاهي، وعن بعد، بحيث يقسم طلبة الشعبة الواحدة إلى مجموعتين، يجري التناوب في الأيام بينهما.
أما الثالث، فيطبق في حالة ظهور الإصابة بفيروس كورونا، بحيث يحول الطالب المصاب من التعليم الوجاهي إلى التعليم عن بعد لـ5 أيام، والطلبة من مرضى السرطان أو الأمراض التي تؤدي لتدني المناعة، يسمح لهم بمتابعة تعليمهم عن بعد بشرطين: إحضار تقرير طبي يثبت الحالة المرضية، وتوقيع ولي الأمر اقرارا بمتابعة تعلمهم عن بعد، على أن يتقدم الطالب للتقييمات المدرسية في مدرسته.
وبشأن الإجراءات التخفيفية التي أعلنتها الحكومة الخميس الماضي، أكدت قبيلات أن الوزارة ستعمل بها اعتبارا من اليوم، إذ عممت على الميدان التربوي وادرجت ضمن البروتوكول الصحي.
وتمثلت الإجراءات بالغاء النسبة المئوية التي يجري بموجبها إغلاق الشعبة الصفية أو المدرسة، في حال بلوغها، والتحول الى التعلم عن بعد وهي الـ10 %، موضحة ان الوزارة ستخفص مدة العزل المنزلي للمصابين بكورونا الى 5 أيام من تاريخ اخذ عينة الفحص، وبعدها يعود إلى المدرسة دون الحاجة لاجراء فحص pcr.
ولفتت إلى أن الوزارة ستستمر باجراء الفحوصات العشوائية للطلبة منذ السابع والعشرين المقبل، موضحة ان الدوام المدرسي سيكون هذا الأسبوع كالمعتاد، يبدأ في الـ8 صباحا لمدارس الفترة الواحدة، ومدارس الفترتين في الـ7.30، منذ الخامس والعشرين المقبل، حرصا على سلامة الطلبة بعد قرار تعديل التوقيت الصيفي.
وقررت الوزارة أن يكون دوام المدارس من السابع والعشرين وحتى نهاية الشهر المقبل: وتبدأ الحصة الأولى في مدارس الفترة الواحدة في الـ8.30 صباحا، أما ذات الفترتين؛ فتبدأ حصتها الأولى في الـ8.30 صباحا، بينما تبدأ الحصة الأولى في الفترة الثانية عند 1.30 مساء، على أن يكون زمن الحصة الصفية في الفترة المسائية 35 دقيقة.
إلى ذلك بين مدير ادارة الابنية والمشاريع الدولية في وزارة التربية والتعليم المهندس ابراهيم سمامعة، ان الوزارة تسملت العام الماضي 35 مدرسة، تحتوي على 571 غرفة صفية، بكلفة بلغت 47.5 مليون دينار.
ولفت إلى أن عدد الإضافات الصفية العام الماضي، وصل إلى 40 مشروعا، يحتوي على 280 إضافة صفية، وبشأن رياض الأطفال، تسلمت الوزارة العام الماضي ايضا 48 غرفة صفية.
وقال إن عدد المدارس التي ستعمل وفق نظام التناوب في الفصل الدراسي الثاني تصل الى 1200، لافتا إلى أن عدد المدارس التي ستعمل وفق نظام الفترتين في الفصل الدراسي الثاني 825.
وأضاف سمامعة، ان الوزارة تعتزم تنفيذ مشاريع لابنية مدرسية جديدة، للتخلص تدريجيا من مشكلة المدارس المستأجرة وذات الفترتين بتنفيذ 134 مدرسة بين العامين 2022 الى 2027 بقيمة 723 مليون دولار.
وأوضح أن هذه المدارس، ستنفذ عبر المنح والقروض الدولية، والشراكة مع القطاع الخاص والموازنة الرأسمالية الخاصة بالوزارة، مؤكدا أن هناك مشاريع قيد التنفيذ للابنية المدرسية، ستقوم بها الوزارة بالفترة المقبلة وستبلغ 158 مدرسة بكلفة 147 مليونا.