الشاشة الرئيسيةمحليات

كورونا تخطف الافطارات الرمضانية عن شواطىء العقبة

فقدت شواطئ العقبة في رمضان الحالي زوارها من العائلات العقباوية الصائمة خلال ساعات الإفطار، والتي كانت تعج بجلسات إفطار رمضانية حتى السحور؛ إذ تحولت تلك الشواطئ قبل مغيب الشمس بسبب الحظر الليلي الى أماكن مهجورة، لا يسمع فيها إلا أصوات تلاطم الأمواج للرمال الناعمة، التي تعلوها طيور النورس، بحثا عن طعامها من الأسماك النافقة.
وكانت شواطئ العقبة في أشهر رمضان بالسنوات الماضية قبلة للصائمين، من أجل الاستمتاع بنسمات باردة بعد يوم صيام حار، في لوحة فنية تمتزج فيها صورة غروب الشمس وأمواج البحر مع مائدة الإفطار، بما تحمله من مختلف الأطباق، لاسيما الصيادية التي تتسيد المائدة العقباوية.
واعتاد أبناء العقبة، في كل رمضان، حمل موائد إفطارهم إلى البحر بسبب قرب المسافة، في سبيل الحصول على الراحة والهدوء بعيدا عن الضغوطات وأجواء الصيام الشاقة، خاصة في مثل هذا الوقت من السنة، والذي ترتفع فيه درجات الحرارة إلى أرقام تتجاوز 40 درجة مئوية.
وتتضمن أوامر الدفاع الحظر الجزئي الذي يبدأ عند الساعة السادسة مساء للمنشآت والسابعة للأفراد. ويطالب عقباويون بتقليص ساعات الحظر خاصة في مدينة العقبة، التي تتميز بدرجات حرارة عالية في مثل هذا الوقت من السنة، الأمر الذي يجبر السكان على التزام أماكن عملهم خلال ساعات النهار والبيوت خلال الليل.
وأكد موطنون، أن العقبة لم تكن خلال السنوات الماضية، خاصة بعد مغيب الشمس، خالية من الزوار والمواطنين ولا تسمع في شوارعها إلا أصوات نعيق الغربان، موضحين أن الروح الجميلة للمدينة الساحلية تكمن في سهراتها الليلية في مقاهيها وشواطئها.
وبين المواطن محمد الحراحشة، أنه اعتاد في كل رمضان الذهاب وعائلته الى الشواطئ لتناول وجبة الإفطار، التي تعدها زوجته في المنزل، والاستمتاع بمنظر غروب الشمس، التي تسقط أشعتها على البحر في مزيج رمضاني روحاني اعتاده أبناء العقبة.
ويفضل أبناء العقبة التوجه بموائد إفطارهم الرمضانية إلى الشاطئ الجنوبي، للبحث عن أجواء مميزة وكسر الروتين الذي يلازم البيوت خاصة في نهاية الأسبوع، لاسيما وأن تلك المنطقة تتميز بدرجات حرارة معتدلة مع ساعات الإفطار، لكن الحظر ألزمهم حاليا بيوتهم، ما دفعهم للمطالبة بتقليص الحظر الجزئي، خاصة مع اقتراب عيد الفطر السعيد الذي يسعى فيه المواطنون للتنفيس عن ضغط العمل وشراء الحاجيات والتنزه، وهو أبسط حقوقهم في المدينة التي تسجل فيها درجة الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية.
ويقول المواطن محمد الرياطي، إنه اعتاد مع مجموعة عائلات الاشتراك بإعداد مائدة الإفطار على البحر بعد صلاة العصر، حيث ينتشرون في الموقع لترتيب موقع الإفطار، فيما تقوم النساء بتحضير الأكلات، وخاصة الصيادية والمقبلات الخاصة بالمائدة على طباخ الغاز، الذي أحضروه معهم أو على الحطب، مؤكدا أن أمنية صغاره هذا العام ومنذ أشهر الوصول الى الشاطئ والاستمتاع بساعات الليل التي تؤنسهم بعيدا عن صخب المدينة وروتين المنزل.
ويطالب مواطنون وزوار، الحكومة، بتعديل ساعات الحظر في العقبة، التي تلقى معظم سكانها مطعوما ضد فيروس كورونا للحد من انتشاره وإيقاف تمدده في المدينة السياحية، لتكون خالية خلال الأيام المقبلة من الفيروس، ما يدفع باتجاه فتح جميع القطاعات ويرفع نسب الإشغال الفندقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى