إيتان نائيه أوّل سفير إسرائيليّ بالإمارات لم يُقدّم أوراق اعتماده بسبب الحجر الصحيّ ويؤكِّد أنّ الملّف الإيرانيّ ليس من صلاحياته ويتوقّع مُستقبلاً مشرِقًا وأكثر رخصًا للإسرائيليين

الغواص نيوز
بعد أيام من وصوله إلى الإمارات العربية المتحدة، قال أول سفير لإسرائيل لدى الدولة الخليجية إنّه مستعد للتركيز على القضايا الاقتصادية، بينما تجنّب على ما يبدو الحديث عن القضايا الشائكة التي من شأنها أنْ تثقل كاهل العلاقات الثنائية.
وقال إيتان نائيه لمجلة “تايمز أوف إسرائيل” إنّه يرى مستقبلاً مشرقًا وأكثر رخصًا أمام الإسرائيليين مع تطور العلاقات. ومتحدثًا عبر الهاتف من الحجر الصحي في أبو ظبي، قال نائيه إنّ الإمارات العربية المتحدة منفتحة على سوق ضخم وموانئ ضخمة ومناطق تجارة حرة كبيرة جدًا، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّ “هناك مزايا هائلة للتجارة الإسرائيلية، سواءً كانت واردات أمْ صادرات، لخفض تكاليف المعيشة”.
ولفتت المجلة الإسرائيليّة في سياق تقريرها إلى أنّه في حين تربط الإسرائيليين علاقات تجارية وأمنية صامتة مع الإمارات منذ فترة طويلة، إلّا أنّ اتفاق التطبيع اعتُبر مكسبًا اقتصاديًا محتملاً، مع زيادة الزيارات إلى دبي، التي تُعتبر مركزًا للأعمال والشحن، بالإضافة إلى السياحة والطاقة.
ومن الجدير بالذكر أنّه في شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام الماضي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما وقف على متن سفينة نقلت أجهزة غسالات من دبي إلى حيفا: “كل ما يصل إلى هنا يقلل من تكلفة المعيشة وسيشعر كل مواطن في إسرائيل بتأثيره”.
وقد وصل نائيه (57 عامًا) إلى الإمارات يوم الأحد من هذا الأسبوع وبسبب القيود الصحية تمّ عزله في الوقت الحالي، ممّا يعني أنّه لم يسلم بعد أوراق اعتماده أوْ كان بالفعل قادرًا على البدء بعمله مع نظرائه الإماراتيين. علمًا أنّه تلقى تطعيمًا ضدّ كورونا هو وباقي الموظفين الإسرائيليين الآخرين، الذين يعملون في البعثة الدبلوماسيّة قبل أنْ يتوجهوا إلى أبو ظبي.
علاوة على ما جاء أعلاه، قال نائيه للمجلّة الإسرائيليّة: “علينا أنْ نكون متواضعين. لدينا الكثير لنتعلمه هنا. كلّ مَنْ زار هذا المكان يمكنه أنْ يرى أنّه في حالة جيدة. هناك الكثير لنتعلمه ممّا تم القيام به هنا بشأن كيفية القيام بالأشياء، والقيام بذلك بشكلٍ حسنٍ”، ومع ذلك، قال نائيه إنّ التهديد الإيرانيّ ليس على راداره، مُضيفًا “إنّها مرحلة مبكرة وأنا أركز بالكامل على تطوير العلاقات الثنائية في الوقت الحالي”.
وأضاف أنه غير واثق من أنه الشخص المناسب للتحدث معه بشأن إيران، في إشارة محتملة لمحاولات رئيس الوزراء الإسرائيليّ نتنياهو السيطرة على الحوار بشأن إيران من مكتب رئيس الوزراء وليس من وزارة الخارجيّة، التي يقودها الجنرال بالاحتياط غابي أشكنازي، وهو من حزب (كاحول لافان).
وفي معرض ردّه على سؤال، قال نائيه أيضًا إنّه لم يبدأ بعد في الخوض في القضايا الأكثر تعقيدًا التي يتوقع أنْ يطرحها مع الإماراتيين، بما في ذلك العلاقات مع السلطة الفلسطينيّة وسياسة إسرائيل تجّاه غزّة التي تُديرها حركة “حماس” منذ 14 عامًا.
راي اليوم