الشاشة الرئيسيةمقالات

العقبة بين تشكيلة المجلس الجديدة وتحدي كورونا

كتب-رياض القطامين

في هذا الزمان قد يكون المنصب قدرا وقد يكون امتحانا وقد يكون عقوبة على خلاف ما كان في أزمنة غابرة على امتداد مئوية الدولة الأولى حيث يتقدم التشريف على التكليف.

اليوم بعد انتقال السيد شرحبيل ماضي إلى موقع نائب رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة وانتقال المهندس عبدالله ياسين إلى مفوضية الاستثمار ودخول الدكتور نضال المجالي مفوض مدينة جديد على الموقع وليس بجديد على مشهد العقبة بعمومه يقف المجلس على حد الرهان والمحك امام الملك وامام الحكومة وامام الشعب حيث ينتظر من المجلس الجديد رؤيا ورسالة وإنجاز يرتقي إلى مستوى التحدي.

للمئوية الثانية رجالها وكفاءتها كما للمئوية الأولى بخلاف التقدم المذهل وثورة تكنولوجيا الاعلام والمعلومات التي شملت مختلف نواحي الحياة وقطاعات هذا الزمان والتي ان وظفت بشكل صحيح ستؤتي ثمارا ومنجزات تتجاوز حد الابداع .

بمعرفتي السابقه بكل من شرحبيل وعبدالله ونضال أستطيع الجزم انهم سيكسبون الرهان في حال كان لديهم خطط واضحة وتشاركية مع الآخرين وفي مقدمة الشركاء الصحافة و الاعلام الذي لم يعد شريكا بالمعنى الحقيقي مع سلطة العقبة منذ ما يقارب العامين ولعل واقع السلطه الإعلامي خير شاهد على صحة ما نذهب إليه.

وهنا على السلطة ان تتحرر من اعلام “الترقيع ” لتذهب إلى إلاعلام الريادي و الخطط والإستراتيجيات التي تأخذ بعين الاعتبار حق السلطة في التواصل وتعظيم انجازتها كمؤسسة وطنية مهمة وحق العقبة في التسويق والترويج كمشروع يتجاوز حدود الوطن وحق المواطن في الإشارة إلى التقصير والسلبية ومعرفة الحقيقة.

وبعيدا عن قطاع الاعلام فهناك قطاعات أخرى تعول على تشكيلة المجلس الجديدة منها تفعيل الحراك التحاري والسياحي المضروب بمقتل إلى جانب تحسين مستوى الخدمات في النظافة والنقل واللوجستيات وقبل ذلك مواصلة جذب الاستثمارات إلى المنطقة للحد من اثارالفقر والبطالة وهذا هاجس يجتمع عليه الملك والمواطن قولا واحد.

كورونا ستغادر ولن تكون شماعة لأحد سواء في العقبة أو غيرها ، وستفتح الحياة أبوابها وسيكون الميدان لصاحب الفكر والإبداع والانتماء.

مجلس جديد في سلطة العقبة الاقتصادية والخاصة نمد إليه يد التعاون والدعم والتشاركية بما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية لأكبر مشروع في تاريخ الاقتصاد الاردني يحظى برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى