الشاشة الرئيسيةمقالات

“الشقيرات”… ضرورة التربية الاعلامية

كتب الدكتور جميل الشقيرات
التربية الاعلامية هي عملية توظيف وسائل الاتصال المتعددة بطريقة مثلى بغرض تحقيق أهداف تربوية مرسومة في إطار سياسة إعلامية/ تعليمية تحمي الوطن وأبناءه من سموم الإعلام المجاني.
نعلم ان كل شيء في هذا العالم له جانبان أو وجهان، أحدهما مضيء وإيجابي، والآخر مظلم وسلبي، ويحدد النمط هنا أسلوب الاستخدام والتطويع، يعني أنت من تحدد استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي إن كان سلبياً أو إيجابياً، إن كنت تريد استخدامه كأداة بناء ووسيلة تنوير وسلاحاً يخدم الوطن والمجتمع، أو استخدامه كأداة هدم ووسيلة تحريض وترويج للاشاعات والأراجيف والفوضى بهدف الإضرار بالوطن والمجتمع.
نعلم ايضاً ان اجيالنا الصاعدة مستهدفة اليوم من خلال الإعلام بشتى انواعه، حيث يتم استهدافها في ثوابت دينها وأخلاقياتها ومبادئها وأفكارها، وحتى انتمائها الوطني، بالتالي من الضروري معرفة «أصول هذه الأدوات» وكيفية استخدامها بحيث تغدو سلاحاً يخدم أوطاننا ومجتمعاتنا.
اليوم من يمتلك إعلاماً قوياً، ومن يمتلك أجيالاً واعية ومثقفة وملمة بدورها الوطني ومسؤوليتها تجاه حماية هذا الوطن، وتعرف كيف تتعامل إعلامياً مع أي إعلام خارجي يستهدفها، وتتمكن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بأسلوب يحمي وطنها وثوابته ومشاريعه وإنجازاته، فإنه يمتلك قوة لا يستهان بها.
فأساليب الحروب الحديثة اليوم تدور من خلال الإعلام، وبين أروقته ووسط مداخل وسائل التواصل الاجتماعي وكواليسها. وعليه وجود منهج «للتربية الإعلامية» لم يعد ترفاً أو إضافة معرفية، بل أصبح حاجة الاولوية في مدارسنا وجامعاتنار، من خلالها نهيئ أبناءنا وأجيالنا ونعرفهم بقيمة الإعلام وأهميته، ونجعلهم مستعدين لمواجهة ما يطالهم ويطال بلدهم في المقابل.
التربية الإعلامية يا سادة لم تعد ترفاً بل ضرورة ملحة ان اردنا تحصين عقول أجيالنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى