“نعيش ونموت هُنا”.. جنرال أردني بارز في “جاهةٍ عشائريّةٍ” مع كاتب صحفي: لو توجّهنا غربًا لذبحنا نتنياهو وباتّجاه السعودية سنموت عطشًا وفي سورية والعراق “حمّامات دم”

الغواص نيوز
طرح جنرال أردني متقاعد وبارز “مُلاحظات غير مسبوقة” في معرض التحدّث عن “المملكة كملاذ” لكل مكوّنات المجتمع واستعرض بخلفيّته العسكرية بعض التقديرات التي لا تُقال بالعادة للرأي العام بخصوص عناصر الأمن والجوار في المملكة الأردنية الهاشمية.
وتطرّق الفريق المتقاعد محمود فريحات إلى بعض المسائل الحسّاسة خلال استقباله “جاهة مُصالحة” بين عشيرته والصحفي الكاتب عمر كلاب إثر عبارة وردت على لسان الأخير في برنامج تلفزيوني وأثارت ضجيجا عشائريا ومناطقيا بين عشيرتي الفريحات شمالي البلاد والعضايلة جنوبيها.
وألمح الفريحات الجنرال إلى طبيعة مشكلات الجوار الأردني وقال بأن في سورية “حمّام دم” وكذلك في العراق معتبرا أن المُكوّن الأردني لو توجّه غربي نهر الأردن لذبحه بنيامين نتنياهو ولو اتّجه نحو السعودية سيموت عطشا في الصحراء.
ونقلت صحيفة “عمون” المحلية الإلكترونية حيثيات ما ورد على لسان الفريحات وقالت بأنه وجه “رسائل” سياسية مهمة خلال استقباله جاهة عشائرية قادها العين طلال صيتان الماضي لتقديم اعتذار الكاتب الصحفي عمر كلاب لعشيرة الفريحات.
الجنرال الذي سبق له أن ترأس هيئة الأركان الأردنية قال إن زمن الابادة الجماعية هو عهد ولّى مع عهد المغول، فسوريا كان فيها أكثر نظام دكتاتوري و53 فصيلا متصارعا، وإيران وروسيا وحزب الله، ولم يقتل هكذا عدد على مدار 15 عاما، وكذلك في تونس وليبيا واليمن.
وأكّد أن الأردن يعيش في نعمة أمن واستقرار، ونظام إنساني إلى أبعد حد.
واعتبر أن ركيزتين تجمعان الأردنيين بكافة مكوناتهم، الاولى هي أن الكل يجمع على أن النظام الهاشمي هو مظلة للجميع لا يختلف عليها اثنين.
والثانية وفقا لعمون أن الكل يعلم أن لا ملاذ للأردنيين وكل المكونات إلا الأردن، “فلو حدث ما حدث في باقي الدول ما حدث لا قدر الله.
ثم شرح الفريحات: إذا اتجهنا غربا سيذبحنا نتنياهو قبل النهر، وإذا اتجهنا إلى السعودية جنوبا لن يسمح لنا بالدخول وسنموت عطشا في الصحراء، وإذا اتجهنا إلى سوريا سنجد حمام دم ومجازر لا مكان لنا فيها، وكذلك في العراق.
وبين أن الكل يدرك أنه لا ملاذ لنا الا هنا، فنعيش هنا ونموت هنا.
راي اليوم